أكد (خ. و)، والد الطفل المغتصب داخل مقر حزب الاستقلال، أول أمس للمحققين داخل مفوضية أمن مدينة العرائش أن المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال وبعضا من أعضاء الحزب بالعرائش قدموا إلى منزله بهدف الضغط عليه ومساومته ماديا من أجل التنازل عن الشكاية في ملف اغتصاب ابنه البالغ من العمر 13 سنة داخل مقر الحزب. وقرر الأب متابعة الشخص الذي كان يقوم بالتغرير بابنه للذهاب معه إلى مقر الحزب رفقة عضو آخر في الحزب. وكان المفتش الإقليمي للحزب بالعرائش وأحد قيادييه قد نفى، في اتصال للجريدة به، أن يكون قد توجه إلى بيت الضحية أو أن يكون مارس ضغطه على والد الضحية للتنازل عن الشكاية، وهو ما يكذبه أب الطفل في محضر أقواله أمام الضابطة القضائية، حيث يقول: «قدموا عندي إلى المنزل ومارسوا علي ضغوطات ترهيبية وترغيبية»، مما أجبره على التنازل خوفا من بطشهم. وعلمت الجريدة بأن الأب توجه إلى مفوضية الأمن مرفوقا بطفله، حيث تم الاستماع إلى أقوالهما قبل إحالة الملف على المحكمة بعدما أصر وكيل الملك على متابعة الجناة والمتورطين في ملف الاغتصاب. وكان أب الضحية قد تعرض لضغوطات قوية ومساومات مادية من طرف حزب الاستقلال، أجبرته على التنازل عن الشكاية، لكن رغم ذلك، فقد قرر وكيل الملك فتحها من جديد والتحقيق فيها.