أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، أول أمس السبت، بإيداع معلمة السجن الفلاحي علي مومن (ضواحي سطات) على ذمة الاعتقال الاحتياطي، في انتظار التحقيق معها تفصيليا بخصوص التهم المنسوبة إليها، والمتعلقة بالقتل العمد وإضرام النار مع سبق الإصرار والترصد. ووفق مصادر متطابقة، فإن المعلمة المعنية، التي أحيلت على الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات من طرف الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي ببرشيد، قد تم توقيفها عصر يوم 8أكتوبر 2014 بناء على أبحاث قامت بها عناصر الأمن أثناء انتقالها إلى إقامة الصفاء بمدينة برشيد، إثر تلقيها إشعارا بضرورة التدخل بعد سقوط طفل من الطابق الرابع، وقامت الفرقة الأمنية التي كانت مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية بمعاينة جثة الطفل الضحية (سبع سنوات) الذي كان ملقى على صدره ويحمل جسمه 24 طعنة، منها طعنة غائرة بالعنق (ذبح) وثلاث عشرة طعنة بالظهر وست طعنات بالذراع وطعنتان بالفخذ وطعنة بالصدر. وأضافت المصادر ذاتها أن محققي أمن برشيد باشروا أبحاثهم بالاستماع إلى والد الطفل، الذي أفاد الضابطة القضائية بأن جارته المعلمة أدخلت ابنه الضحية بالقوة إلى شقتها ورمته بعد الاعتداء عليه من الطابق الرابع. وهو التصريح الذي أكدته والدة الطفل الهالك، والتي أضافت أن المعلمة أدخلت الطفل الضحية بالقوة واعتدت عليه ولم تستجب لتوسلاتها حين طالبتها بترك ابنها، حيث أن المعلمة ودون اكتراث لشعور الأم ردت على هذه الأخيرة، حين كانت تطرق باب شقتها بعبارة (دوزي تعرضي لولدك في الزنقة هانا غادة نلوحو ليك)، وفجأة سمعت الأم صوت ارتطام قوي تبين لها لاحقا أنه لجثة ابنها الذي رمته المعلمة من الطابق الرابع إلى الأسفل.