أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن برشيد، مساء أول أمس الأربعاء، أستاذة سابقة للتعليم الابتدائي، بعد اعتدائها على طفل يبلغ من العمر سبع سنوات بطعنه خمس طعنات بواسطة سكين، قبل أن يرمى من الطابق الرابع ويفارق الحياة. ووفق مصدر مطلع، فإن عناصر الشرطة القضائية تلقت إشعارا من أحد المواطنين يفيد بسقوط طفل من الطابق الرابع بإقامة الصفاء القريبة من السوق الأسبوعي ببرشيد، وبعد معاينة جثة الضحية فتح المحققون بحثا تمكنوا من خلاله من توقيف معلمة تسكن بجوار شقة عائلة الطفل، والتي تبين أنها كانت على خلاف دائم مع عائلة الهالك، وقامت عناصر الأمن بضرب طوق أمني على مسرح الجريمة وإخراج المعلمة المعنية تحت غضب المواطنين، واقتيادها صوب مخفر الشرطة ببرشيد للتحقيق معها حول ملابسات وظروف الحادث، وحول ما إذا كانت المعلمة قد رمته من شرفة شقتها أم أنه حاول التخلص منها برمي نفسه من النافذة خوفا من بطشها، ووضعت المعلمة المعنية تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتها على أنظار ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليها. وأضاف المصدر ذاته أن المعلمة التي سبق أن تم طردها من سلك التعليم، كانت تعاني اضطرابات نفسية، وكانت على نزاع دائم مع عائلة الطفل الهالك، ويوم أول أمس الأربعاء، طلبت من الطفل أن يجلب لها عقارا خاصا بآلام الرأس، وعند عودته قامت بإدخاله منزلها وأغلقت الباب، وقامت بالاعتداء عليه بطعنه بواسطة سكين في عنقه ووجهت طعنات أخرى إلى يديه، ما جعله يفلت من قبضتها. ورجح المصدر أن يكون الطفل قد ألقى بنفسه من الطابق الرابع للإقامة السكنية خوفا من جبروت المعلمة ليفارق بعدها الحياة.