خرج فصيل «الغرين بويز» المساند لفريق الرجاء عن صمته وأصدر بلاغا ناريا وضع النقاط على الحروف، وكشف عن العديد من الاختلالات التدبيرية بفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم. لقد تحدث البلاغ عن حالة من التسيب واللامسؤولية داخل الفريق، وعن ركوب على النتائج الإيجابية للتمادي في الأخطاء وتضليل الجمهور، كما تحدث البلاغ أيضا عن عدم الالتزام بالعديد من الوعود وبينها الاعتماد على اللاعبين الشباب، وتبذير أموال الفريق في فسخ العقود وفي انتدابات لاطائل من ورائها، هذا إضافة إلى أن البيان اتهم لاعبين دون أن يكشف عن أسمائهم ب»التهاون» في الدفاع عن قميص الفريق، كما استنكر الفصيل أيضا التغييرات المتكررة للمدربين. كثير من الملاحظات التي أوردها فصيل «الغرين بويز» صحيحة، بل ويتقاسمها معه كثيرون، فالكثير من الوعود أطلقت دون أن يتم الوفاء بها، من قبيل الاعتماد التدريجي على أبناء مدرسة الفريق، الذين أثبتوا علو كعبهم لدى التحاقهم بفريق يوسفية برشيد بالقسم الثاني، فإلى اليوم ليس معروفا لماذا لا يعتمد الفريق على بعض منهم، ولو كبدلاء، بدل تبذير المال يمينا وشمالا على لاعبين أصبحوا زبناء إما ل»ثلاجة» الاحتياط أو للمدرجات، مع أن رئيس الفريق محمد بودريقة حين أقال امحمد فاخر من مهامه وتعاقد مع فوزي البنرزتي بدلا منه قال إن من بين الأهداف التي من أجلها تم التعاقد مع هذا المدرب التونسي هي منح الفرصة للاعبين الشباب، لأن المشروع الذي تم الاتفاق عليه مع فاخر وصل محطته الأخير قبل نصف عام على نهايته، فأين هم اللاعبون الشباب إذا. تغيير المدربين أصبح مثل تغيير الجوارب في الرجاء، بل إن الخطير في الأمر أنه يضرب مبدأ الاستقرار ويتم في الوقت الخطأ، مما يكون له انعكاس سلبي على الفريق. انتدابات اللاعبين بدورها تبدو مثيرة للكثير من علامات الاستفهام، ذلك أنها تتم دون معايير واضحة ودون أن يكون الهدف هو سد الخصاص أو تقوية صفوف الفريق، بل إن انتدابات هذا الموسم مثلا ساهمت في خلق حالة من عدم التوازن. إن الملاحظات التي قدمها فصيل « الغرين بويز» هي نفسها التي كنا ندق ناقوس الخطر بخصوصها منذ وقت طويل، لكن حينها للأسف الشديد كان بعض المحسوبين على الجمهور يصنفوننا ضمن المتآمرين على الفريق، مع أن المؤامرة الحقيقية هي السكوت عن الحقيقة، وعدم قولها في وقتها، والركوب على موجة النتائج الإيجابية.