دخل الوكيل العام للملك، الحسن مطار، على خط البحث عن أكبر بارون مخدرات بكل من البيضاء ونواحي برشيد، بعد تنسيق بينه وبين الجنرال حسني بنسليمان الذي كلف عناصر بالقيادة العليا للدرك الملكي بالتحقيق في الملف الذي كشف تورط أسماء بالدرك تلقوا عمولات لمدة طويلة من بارون المخدرات المعروف بلقب «لمسلك»، والذي استطاع أن يبسط نفوذه بكل من برشيد وحد السوالم ومنطقة الخيايطة، والتي يملك بها عشرات الهكتارات من الأراضي إضافة إلى ضيعة لتربية الخيول. وعلمت «المساء» أن التحقيق الذي فتح شمل حتى رجال الدرك والأمن، بعد أن تبين أن محاصرة رجال الدرك والأمن للمكان الذي كان يقيم به بارون المخدرات بنواحي برشيد كانت محكمة غير أنه لاذ بالفرار، ما يرجح فرضية تواطؤ بعض العناصر مع بارون المخدرات المبحوث عنه من طرف أكثر من مصلحة أمنية، والذي سبق له أن هاجم رجال الدرك بواسطة عشرات الكلاب المدربة من نوع «بيتبول»، قبل أن تطلق أعيرة نارية من الأسلحة الوظيفية للدرك، دون أن تتمكن هذه العناصر من الإطاحة ببارون المخدرات الذي سبق أن فر من رجال الدرك سنة 1997 بعد محاولة لاعتقاله من طرف فرقة خاصة، إلا أن خبرة المتهم مكنته من الفرار إلى وجهة مجهولة، الشيء الذي جعل العناصر الأمنية تضطر إلى ربط الاتصال بالقيادة العليا للدرك الملكي من أجل إرسال تعزيزات جوية لملاحقة تاجر المخدرات مرتين على التوالي. ومازال البحث مستمرا عن بارون المخدرات، الذي وصف ب»الخطير»، من طرف فرق درك خاصة بتكليف من القيادة العليا للدرك الملكي، إذ مازالت الفرق الأمنية تباشر حملات تمشيطية، خاصة بكل من منطقة الخيايطة والدروة وغابات مجاورة لاعتقال بارون المخدرات الذي صدرت في حقه أزيد من 100 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، والذي كشفت زوجته عن معطيات خاصة تهم رجال درك بالدار البيضاء كانوا يسهلون عمل بارون المخدرات المعروف، إضافة إلى رجال أمن كانوا يضمنون له الحماية.