اثارت المواجهات التي اندلعت نهاية الاسبوع المنصرم بالخيايطة إقليمبرشيد، بين رجال الدرك وتاجر مخدرات مطلوب للعدالة بموجب 200 مذكرة بحث، اهتمام معظم الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين، بسبب إقدام المجرم على استعمال كلاب ال"بيتبول" في مواجهة رجال الدرك الذين اضطروا لاستعمال الرصاص والاستعانة بمروحية للقبض عليه.. وفي هذا الاطار ذكرت جريدة الأخبار بان عناصر فرقة خاصة من الدرك الملكي، استعانت اول أمس السبت ، بمروحية للوصول إلى أحد تجار المخدرات بمنطقة الخيايطة إقليمبرشيد، والذي واجه عناصر الدرك بطلقات من سلاح ناري خاص بالقنص، مما اضطر معه عناصر الدرك الملكي إلى إطلاق ثلاث عيارات نارية من سلاح وظيفي في محاولة منهم لشل حركة تاجر المخدرات، بعد مباغتته بالقرب من ضيعته الفلاحية بالخيايطة.
من جهتها قالت يومية "أخبار اليوم" إن بارون المخدرات موضوع 200 مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه من مختلف الأجهزة الأمنية، مضيفة ان البارون قام بإطلاق كثيف للرصاص، قبل أن يطلق عشرات الكلاب من نوع "بيتبول" الخطيرة، لترد عليه فرق التدخل من جهتها بإطلاق الرصاص من السلاح الوظيفي، قبل أن يفر المبحوث عنه لتقتفي اثره الفرق الأمنية في مطاردة هوليودية استعانت فيها بمروحية مسلحة ارسلتها القيادة العليا للدرك بالرباط.
جريدة المساء هي الأخرى تطرقت للموضوع ذاته، حيث اوردت ان عناصر الدرك الملكي ضربت طوقا أمنيا على الضيعة قبل أن تداهمها، كما عملت على إخضاعها للتفتيش بعد فرار المبحوث عنه، حيث عثرت على سيارة رباعية الدفع مركونة بإحدى زوايا الضيعة محملة بأزيد من أربعين كيلوغراما من الشيرا، وحجزت لديه 60 مليون سنتيم، كما قامت بجر السيارة التي تبين أنها في مليكة زوجة المعني بالأمر، التي تم إيقافها واقتيادها لمركز الدرك الملكي بسرية برشيد، حيث وضعت بتعليمات النيابة العامة تحت الحراسة النظرية في انتظار الاستماع إليها وإحالتها على ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليها، فيما لا يزال البحث جاريا عن تاجر المخدرات الذي حررت في حقه مذكرة بحث جديدة.
يومية الأحداث ذكرت التفاصيل ذاتها التي جاءت في معظم الجرائد، وخصصت حيزا من الصفحة الثالثة للموضوع الذي عنونته ب"مواجهة بين تاجر مخدرات والدرك الملكي بضواحي برشيد"، مضيفتا بأن المحققين قاموا بحملة تمشيطية وحاصروا محيط الضيعة الفلاحية، كما طوقوا جميع مداخل ومخارج إقليمبرشيد في محاولة لإيقاف تاجر المخدرات.
ومايزال البحث جاريا لحد الآن عن بارون المخدرات من طرف مختلف العناصر الأمنية، خاصة وأن العملية عرفت قبل تنفيذها اجتماعات طويلة وماراطونية واستنفار أمني كبير تنفيذا لأوامر النيابة العامة من أجل القبض على واحد من بين أخطر تجار المخدرات في المغرب والذي حررت في حقه أكثر من 200 مذكرة بحث، واستمعمل الرصاص والكلاب الشرسة من أجل الافلات من ايدي العناصر الأمنية.