المتهم موضوع 200 مذكرة بحث أطلق كلاب «البيتبول» على الأمنيين نفذ العشرات من عناصر الأمن ضمن فريق «كوموندو» خاص، تابع لمصالح الدرك الملكي، طيلة مساء أول أمس السبت، مطاردة وصفت بالهوليودية ضد بارون مخدرات، يعرف بعنفه الشديد في مقاومة رجال الأمن، ينشط بنواحي إقليمبرشيد، استعملت فيها مروحية مسلحة تابعة للدرك، إضافة إلى توظيف السلاح الوظيفي. وحسب مصادر « اليوم24» تعود تفاصيل التدخل الأمني الشبيه بأفلام السينما، إلى مساء أول أمس السبت، حينما حلت مجموعات من فرق التدخل، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالشاوية -ورديغة بقيادة قائد سرية سطات والمركز القضائي ببرشيد، إلى ضيعة تعود ملكيتها لبارون المخدرات «ح.م» في عقده الرابع، تقع بنفوذ قرية المسلك بجماعة الساحل أولاد حريز، ضاحية برشيد، وذلك بناء على نتائج أشهر طويلة من البحث والترصد، وجمع المعلومات حول تاجر المخدرات الذي ظل موضوع بحث لأزيد من 200 مذكرة بحث على الصعيد الوطني؛ موزعة على مصالح الأمن الوطني وأجهزة الدرك الملكي في عدد من مناطق المغرب. مصادرنا أكدت أن تواجد رجال الدرك بقرية المتهم لم يكن سهلا، حيث بمجرد ما أن وطأت أرجل فرق التدخل المسلحة فضاء ضيعة تاجر المخدرات حتى شرع المتهم في إطلاق الرصاص بشكل مكثف على العناصر الأمنية، ثم هاجم البارون رجال الدرك بواسطة عشرات الكلاب المدربة من نوع «بيتبول» الخطيرة، فكان رد فرق التدخل -من جهتها- أن أطلقت عدة رصاصات من السلاح الوظيفي، إلا أن ضراوة المتهم وخبرته مكنته من الفرار إلى وجهة مجهولة، الشيء الذي جعل العناصر الأمنية أن تضطر إلى ربط الاتصال بالقيادة العليا للدر ك الملكي من أجل إرسال تعزيزات جوية لملاحقة تاجر المخدرات الخطير. القيادة العامة للدرك بمجرد ورود معلومات تفيد اشتداد مقاومة بارون المخدرات أمام ملاحقيه من فرق التدخل الأمنية، أرسلت -على عجل- «كوموندو خاص» على متن مروحية مسلحة، وباشر «الكومندو» حملة تمشيطية واسعة النطاق بواسطة مروحية الدرك جوا، وكذا بواسطة فرقة تدخل مسلحة انتشرت داخل الحقول الزراعية، إلا أن عملية المطاردة استغرقت عدة ساعات دون أن تكلل بالنجاح، حيث أضافت المصادر أن المتهم الفار استغل التضاريس الوعرة لمنطقة «نفوذه» ليتمكن من الهرب إلى مكان غير معلوم. في نفس الوقت عكفت عناصر أمنية ضمن فرق البحث والتحري على تفتيش كل فضاءات الضيعة الزراعية، مكان استقرار بارون المخدرات، حيث حجزت فرقة التفتيش سيارة رباعية الدفع، وبداخلها حوالي 41 كيلوغراما من المواد المخدرة، كما تم العثور على مبلغ مالي قدر بأزيد من 60 مليون سنتيم، كما علم الأمنيون أثناء تفتيش السيارة الرباعية الدفع بأن وثائق هويتها تعود إلى زوجة البارون ليتم نقل السيارة والمحجوزات إلى مقر سرية الدرك الملكي ببرشيد، من أجل استكمال التحقيق، كما تم توقيف زوجة المتهم، بناء على تعليمات من النيابة العامة، بعدما تبين تورطها في هذه العملية. مصادرنا أكدت على أن فرق التحري لا تزال ترابط بالمكان، إلى حدود ظهر أمس الأحد، وتقوم بحملات تمشيطية، إذ حاصروا محيط الضيعة الفلاحية، كما طوقوا كل منافذ إقليمبرشيد من أجل اعتقال بارون المخدرات المعني دون جدوى.