قادت التحريات الأولية لعناصر الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بإنزكان، بداية الأسبوع الجاري، إلى القبض على شخص ملقب ب"الفلاح"، ويعد من كبار بارونات المخدرات بمنطقة أولاد تايمة، بضواحي مدينة أكادير. وذكرت مصادر "المغربية" أن اعتقال المتهم، البالغ من العمر 30 سنة، لم يكن بالأمر السهل، غير أن معلومات دقيقة، توصلت بها العناصر الدركية، حول وجود المتهم على متن سيارة متوجها من منزله، بمنطقة عين البيضاء، نحو مدينة أكادير، ساهمت في إنجاح المهمة. وأضافت المصادر أنه، عند مرور السيارة بحاجز تفتيش، جرى إيقاف السائق/المتهم، الذي حاول مقاومة أحد رجال الدرك، ورشه بغاز مسيل للدموع (الكريموجين)، غير أن محاولته فشلت، ليعتقل ويقتاد إلى مقر الدرك. وكشفت التحريات أن المتهم من ذوي السوابق، وصدرت في حقه مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وأنه كان موضوع شكايات متكررة من سكان دواوير أيت حمو، وعين البيضاء وأيت قاسم، نظرا لما تلحقه بهم تجارته من أضرار، إضافة إلى الفوضى، التي يحدثها زبناؤه، القادمون من مدن ومناطق عدة. وأفادت مصادر أمنية أن المتهم اعترف، خلال الاستماع إليه من قبل رجال الدرك، بأنه يحصل على احتياجاته، من المخدرات و"الكيف" والخمور، من المدعو الهرموش، الذي تقول المصادر نفسها إنه يتمتع بحماية من طرف جهات نافذة في السلطة. وأضافت المصادر أن فرقة من القيادة العليا للدرك الملكي انتقلت من الرباط للتنسيق مع سريتي الدرك بعمالتي إنزكان أيت ملول وتارودانت، لاعتقال بارون المخدرات، الذي ورد اسمه على لسان البارون المعتقل. وأشارت المصادر إلى أن رجال الدرك انتقلوا إلى منزل المتهم، الموجود وسط ضيعات فلاحية، دون أن يظهر له أثر، كما نظمت عناصر الدرك حملات تمشيطية، بالاستعانة بالكلاب المدربة على جنبات وادي سوس، الذي يتمركز فيه نشاط المروج، على أمل اعتقاله دون فائدة، لتحرر مذكرة بحث جديدة في حقه .