أكدت مصادر مطلعة أن بارون مخدرات بوراس الذي تمكن درك سطات من إلقاء القبض عليه مؤخرا له علاقة بقضية المروحية التي كانت قد سقطت بسوق الأربعاء،والتي تستغل في تهريب المخدرات،كما تؤكد المصادر ذاتها أن المعني بالأمر صدرته بحقه مذكرات دولية من طرف الانتربول باعتباره تاجر مخدرات مطلوب دوليا،وأن المعني بالأمر يتوفر على فيلا راقية في حي الرياض،ومجموعة من الأملاك في قرية أولاد موسى. وكانت فرقة خاصة من الدرك الملكي مختصة في محاربة المخدرات حلت بسلا من أجل تفتيش منزل بارون مخدرات بقرية اولاد موسى كان قد ألقي عليه القبض بسطات من طرف الدرك الملكي بعد إيقاف شاحنة لنقل السمك،وتم ضبط على متنها 700كيلوغرام من الكيف ومخدر الشيرا،ومباشرة بعد توقيف هذه الشاحنة التحق بها بارون المخدرات بوراس الذي كان يقود سيارة فاخرة،وحاول أن يرشي عناصر الدرك المخدرات لكن تم القبض عليه ليتم الانتقال إلى منزل المعني بالأمر للبحث عن المزيد من المخدرات،وجميع الأشياء الأخرى التي يمكن أن تكشف عن باقي أفراد هذه الشبكة. وإلى جانب رجال الدرك حل بمنزل بارون المخدرات الملقب ب "بوراس" نحو 60 من رجال الشرطة القضائية من الدائرة السادسة،وعناصر من السلطة المحلية،وبلغ مجموعة هذه القوات المتدخلة نحو 80 شخصا عمدوا إلى توفير التغطية الأمنية من أجل تفتيش منزل المتهم في وقت يؤكد فيه مصدر مطلع أنه لم يتم العثور على اي شيء في منزل المعني بالأمر. وتؤكد مصادر مطلعة أن بارون المخدرات الموقوف له سوابق في تجارة المخدرات، ومبحوث عنه وطنيا منذ سنة 2002 حيث كان يزود نواحي سطات بالمخدرات بعد تضييق الخناق عليه من طرف الأشرطة القضائية بسلا لينقل بارون المخدرات المذكور تجارته نحو الكاموني. وسبق لعناصر الشرطة القضائية أن ألقت القبض على مساعد بارون المخدرات المذكور سنة 2005، وبحوزته ما يزيد عن 140 كيلوغراما من المخدرات،ويوجد حاليا في السجن.وفي موضوع اخر كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد فتحت ملف مافيات المخدرات بشمال إفريقيا وعلاقتها بالإرهاب،وشرعت في محاكمة أفارقة تتهمه بتهريب مخدرات استقدموها من شمال إفريقيا والضبط من الجزائرمن أجل دعم تنظيم القاعدة الإرهابية،وتمويل أنشطتها بواسطة هذه المخدرات التي تقول الولاياتالمتحدةالأمريكية إنه يتم نقلها من إفريقيا إلى أوربا بهدف دعم القاعدة في مجموعة من الدول الأوربية والأمريكية. وفي هذا الإطار دفع ثلاثة متهمين من غرب إفريقيا يتهمهم الادعاء الأمريكي بالتآمر لتهريب الكوكايين في افريقيا بهدف دعم القاعدة، ببراءتهم من تهمة تهريب المخدرات واتهامات الارهاب. وألقي القبض على عمر عيسى وهارون توري وادريس عبد الرحمن في غانا في دجنبر في عملية قام بها عملاء حكوميون متخفون،وتم تسليمهم إلى نيويورك. والثلاثة من مالي ويعتقد أنهم جميعا في الثلاثينات من العمر. ومثل الثلاثة أمام محكمة مانهاتن الاتحادية يوم الأربعاء وقدموا دفوعهم من خلال مترجم فوري للغة الفرنسية. وقالت الإدارة الأمريكية لمكافحة المخدرات وقت اعتقال الثلاثة أن القضية هي المرة الأولى التي تشير فيها السلطات الأمريكية إلى أن القاعدة تمول جزءا من أنشطتها من خلال تهريب المخدرات في غرب إفريقيا.