أعلن الباعة المتجولون عن ميلاد تنسيقية وطنية بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقدوه بمدينة بني ملال، يومي السبت والأحد، تحت شعار «يافراشة المغرب اتحدوا معلنين عن يوم وطني للاحتجاج» يوم الأحد 12 أكتوبر المقبل بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية بسائر المدن. وشارك في اللقاء الذي عقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل، التوجه الديمقراطي، ممثلون للفراشة من مدن مختلفة بالمغرب انتخبوا منسقا وطنيا في التنسيقية التي ضمت أسماء من الدارالبيضاء وبنكرير وتيزنيت وتيط مليل . وأصدر الباعة المتجولون والتجار على الرصيف بيانا أكدوا فيه «خطورة وجسامة الهجوم المخزني الممنهج علينا كفئة اجتماعية مهمشة ومحرومة في ظل غياب أي رؤية اقتصادية تراعي الوضع الاجتماعي والإنساني لهذه الفئة، وبعد الوقوف على ظاهرة «الفراشة» في أبعادها السياسية والاجتماعية بحيث تعتبر نتيجة إفلاس السياسات العمومية للدولة المغربية في الميادين الاجتماعية (التشغيل، التعليم، السكن ..)» وأعلن «الفراشة» تاريخ اجتماعهم في 13 شتنبر يوما وطنيا للفراشة، مؤكدين مشاركتهم في كل التظاهرات التي تدعو لها حركة 20 فبراير التي وصفوها ب«المجيدة». ولم تسلم السياسات العمومية من انتقاد «الفراشة» الذين أكدوا أن لقاءهم جاء «في سياق وطني يتسم بالهجوم على القدرة الشرائية للشعب المغربي وغلاء الأسعار والقمع المسلط على الحركات الاحتجاجية الشعبية التي تعتبر حركة «الفراشة» جزءا مهما منها موازاة مع الفشل الذريع للبرامج والمبادرات التي يتم الترويج لها» مؤكدين على أهمية «التنظيم والوحدة في مواجهة سياسات القمع والقهر والتفقير، والرفض المطلق لكل الأساليب البشعة لاستغلالنا كورقة في يد المخزن لامتصاص الغضب الشعبي تارة وورقة انتخابية تارة أخرى». وطالب الباعة المتجولون بإسقاط كل المتابعات القضائية المتخذة في حقهم، بعد إدانتهم «لأسلوب طبخ الملفات وتلفيق التهم للباعة المتجولين بغاية إسكات صوتهم الحر المطالب بالكرامة».