في خطوة مثيرة، انتفض باعة متجولون في حي بني مكادة بطنجة، وأصدروا بلاغا باسم تنسيقيتهم المستقلة، عبروا فيه عن استيائهم من "الصورة الهُيامية"، التي نشرتها بعض الصحف، عن سوق بني مكادة، وكأننا في أحد أسواق "كابول" أو "قندهار". وقالت التنسيقية، إن "الباعة المتجولين ليسوا كلهم سلفيين"، في بلاغ تولت توزيعه اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين السلفيين، مؤكدة أنهم «تابعوا باستغراب كبير ما تروجه الجرائد الوطنية وبعض المنابر الإعلامية من أخبار، وكذلك البيان الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، والتي ترمي كلها في اتجاه التمهيد لخطوة التصعيد الأمني والاعتقال في حق "فْرَاشة" بني مكادة، واعتبارهم من تنظيم "السلفية الجهادية". البلاغ ذاته قال إن "الفْرَاشة شريحة اجتماعية شابة في غالبيتها، تضم أبناء الحي والأحياء المجاورة وبعض الأفارقة..، وأغلب هؤلاء الشباب من حاملي الشهادات المعطلين، نتيجة فشل السياسات العمومية في ميدان التشغيل ببلادنا"، معتبرين أن «محاولة إلصاق صبغة "السلفية الجهادية على "الفْرَاشة" ما هو إلا محاولة يائسة من الدولة، وبالتالي عجزها على إيجاد حل بديل يمتص الظاهرة» على حد تعبيرهم.