نفى مصدر من داخل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمدينة طنجة نفيا قاطعا أن يكون أحد أعضاء اللجنة المشتركة قد صرح لجريدة "أخبار اليوم" حسب ما جاء في عددها لنهار اليوم الاثنين من كون اللجنة خرجت في مسيرة تم الاعتداء فيها على رجال أمن بضغط من عناصر تنتمي لتيار ما يسمى بالسلفية . وقال ذات المصدر لشبكة طنجة الإخبارية أن العديد من المعطيات الواردة في تحقيق جريدة "أخبار اليوم" غير صحيحة ولا دقيقة، حيث أوردت مثلا أن سوق بني مكادة يسيطر عليه تيار ما يسمى "السلفية" وهذا غير صحيح يضيف مصدرنا، فيكفي أن نلقي إطلالة على بيان تنسيقية "الفراشة" التي تنفي فيه علاقتها بما تروجه السلطات الأمنية، وأضاف "صحيح أن من بين "الفراشة" أفرادا ينتمون أو يحملون فكرا سلفيا لكن ليس لهم التأثير الذي أشار اليه مراسل "أخبار اليوم" بطنجة . وقال مصدر "شبكة طنجة الإخبارية" أن السلطات الأمنية بطنجة دأبت في المدة الأخيرة على "تسريب" معطيات معظمها فيه نوع من "النفخ" كمحاولة لتبرير الحملات المتكررة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في أحياء بني مكادة، لتتلقفها بعض الأقلام الإعلامية المبتدئة في بحثها عن المجد الصحفي عبر ركوبها على ملف السلفية . وأشار المصدر إلى أنه رغم أن الباحث الذي حاورته الجريدة ضمن ذات التحقيق أكد منذ بداية الحوار على أن بني مكادة تعودت على هذا النوع من المواجهات والصدامات، ومن الخطأ أن نصفها مواجهة بين الجهات التي توصف بالسلفية الجهادية وأجهزة الدولة الأمنية إلا أن مراسل "أخبار اليوم" يضيف مصدر شبكة طنجة الإخبارية مصر على ربط ما يجري بهذا التيار ربما لغاية في نفس يعقوب . وكانت جريدة "أخبار اليوم " قد خصصت صفحة كاملة في عدد الإثنين لما أسمته بتحقيق حول السلفية الجهادية تحت عنوان " هل تحولت طنجة إلى معقل للسلفيين الجهاديين؟" قالت فيه أن طنجة لن تعد مرتبطة بتجار المخدرات فقط والهجرة السرية فقط، بل صار اسمها في الأسابيع الأخيرة بالخصوص، وثيق الصله بالسلفيين الجهاديين الذين حسب الجريدة أصبح لهم حضور قوي لدرجة لم يعودوا يترددون في مواجهة رجال الأمن وهو ما يعتبره العديد من المراقبين أن الأمر فيه نوع من التحامل .