على ضوء ما يجري ببني مكادة من أحداث متسارعة خاصة في ما يتعلق "بالفراشة" الذين يتهمون بانتمانئهم لما يسمى ب"السلفية الجهادية" وبعد إشاعة لقاء جمع رموز حركة 20 فبراير بطنجة مع "السلفية الجهادية" استعدادا للإحتجاج على اعتقال فراش تصفه السلطات بكونه زعيما للسلفين، اتصلت شبكة طنجة الإخبارية برشدي العولة مسؤول بالشبيبة الطليعية ورمز من رموز حركة 20 فبراير بطنجة فكان لنا معه الحوار التالي : نشرت صحف وطنية أن رموزا من حركة 20 فبراير عقدت لقاء مع ما يسمى بالسلفية الجهادية ببني مكادة للرد الميداني على اعتقال ما أسمته تلك الصحف بزعيم السلفية، ما حقيقة الأمر وهل فعلا هناك تنسيق على هذا المستوى ؟ لم تجتمع حركة 20 فبراير مع ما يسمى ب"السلفية الجهادية" إطلاقا و منذ نشوء هاته الحركة، صحيح أنه كانت السلفية تخرج في مسيرات الحركة بلافتاتها مطالبة بإطلاق سراح معتقليها.. لكن لم يكن هناك أي اجتماع رسمي أو غير رسمي مع هذا التيار و بالتالي ليس هناك أي بحث في أية قضية و للإشارة فالذي اعتقل (رضوان الثابت) ليس بزعيم سلفي. الصحف المشار إليها أفردت قصاصات متعددة لأحداث بني مكادة لدرجة كما كتبت أنت على صفحتك يخيل للمرء أننا أمام "إمارة أفغانية" ، هل لك أن تقدم لقراء شبكة طنجة الإخبارية حقيقة ما يجري على الساحة خاصة وأن السلطات الأمنية تتحدث عن اعتداءات على رجال الأمن ؟ حقيقة الأمر أن هناك مخطط يُحاك ضد منطقة بني مكادة منذ مدة، حيث أن المنطقة كانت و لا زالت معقلا للحراك الإجتماعي بالمغرب، و إذا تتبعنا المبيان الزمني و الكمي ل"حركة 20 فبراير" بالمغرب نجد أن بني مكادة كانت لها الفضل في إطالة عمر الحركة و وزنها.بناء عليه، فالنظام السياسي مستغلا السلطات الأمنية في ذلك يريد دحر و قهر هاته المنطقة التي لطالما نادت و لا زالت تنادي بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية.. ليتأتى له ذلك و حتى يكون هناك غطاء ل"جريمته"، يسخر أبواقه (الصحف العميلة و الأقلام المأجورة) للكذب و الإفتراء مستعملين "فزاعة السلفية" كسبب مناسب لأي هجوم عنيف محتمل . وهل فعلا اعتدى سلفيون على رجال الأمن كما نشرت ذلك الوكالة الرسمية ؟ لا أظن ذلك، فمن اعتدى على رجال الأمن هم "ملثمين"، و من قام بإنقاذ رجال الأمن هم أبناء حي بني مكادة، و للإضافة فأصدقاء رضوان الثابت كانوا حينها في مسيرة سلمية متجهين نحو ولاية الأمن للمطالبة بإطلاق سراح صديقهم. لنعد لحركة 20 فبراير بطنجة كيف حالها اليوم بعد مرور سنة على انتخابات 25 نونبر التي اوصلت بنكيران إلى رئاسة الحكومة ؟ الحراك بالمغرب الآن يعيش ظرفية مغايرة للسنتين الماضيتين، لكن النظام السياسي و بعد فشله في كل الميادين (بالأدلة و الأرقام) و رغم استعماله لحزب العدالة و التنمية ك"جفاف" يمسح به أرضه المدنسة، قد يكون هناك انفجار في المجتمع على شاكلة الأردن و البحرين و قد نُطلق على هذا الإنفجار اسم "ثورة" و ليس حراكا. اذاكان العدالة والتنمية قد استعمل لضرب النضال ، فماذا فعلت 20 فبراير لمواجهة هذا التحدي ؟ 20 فبراير هي عبارة عن فوران شاب لوجدان الشعب المغربي في 2011 . شاركت شبيبة حزب الطليعة في المسيرة التضامنية مع غزة التي دعت إليها هيئة مقربة من جماعة العدل والإحسان دون ان تشاركوا في تنظيمها أو ترتيب لها ، على أي أساس شاركتم ؟ أنا مغربي و أعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، و حضوري لتلك المسيرة كان من هذا المنطلق. هل يعني هذا أن التنسيق مع العدل والإحسان سيعود من جديد وبالتالي إحياء النضال المشترك ؟ كل شيئ وارد ما دام يخدم المجتمع و طموحات و آمال الشعب المغربي، فكلنا مغاربة و الظلم واحد و المعاناة واحدة لأن السلطة عند "رجل واحد"، وبالتالي سنعمل أن يكون الوطن واحد، وطن للجميع و ليس لواحد. هل من جديد بخصوص شبيبة حزب الطليعة ؟ نحن نستعد لاستقبال تظاهرة وطنية حزبية هنا بمدينة طنجة، طبيعة التظاهرة ستُعرف فيما بعد. هل من تنسيق مع الشبيبات اليسارية بطنجة ؟ لدينا تنسيق بطبيعة الحال في مختلف المجالات، تحت شعار وحدة اليسار لتحقيق الإنتصار. كلمة أخيرة ؟ أقول إلى الحاكم الأوحد و الواحد (في الدستور)، نداؤنا الأمس كان "نريد وطن للجميع"، غدا و إن بقيت الآذان صماء و زادت سياسة الفهم المعكوس قد نُطالب "نريد وطن لنا".. قد تكون الثورتين البحرينية و الأردنية بداية انهيار ملكيات آل خليفة.