استعادت حركة 20 فبراير بطنجة شيئا من زخمها في ثاني محطة احتجاجية منذ انسحاب تيار جماعة العدل والإحسان من الشارع، حيث عرفت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة الشبابية بعد زوال يومه الأحد مشاركة متوسطة بالمقارنة مع آخر محطة احتجاجية، وذلك بفضل مشاركة محسوبين على تيار ما يعرف ب "السلفية الجهادية". واقتصر الاحتجاج هذه المرة على الوقوف في الشارع المحاذي لساحة بني مكادة بالرغم من أن هذه الأخيرة غابت عنها للمرة الثانية قوات الأمن التي اعتادت على محاصرتها منذ شهور منعا للمحتجين من دخولها. وركز المتظاهرون خلالها على شعارات في مجملها تمس المجال الاجتماعي بعدما كانت الشعارات السياسية تهيمن على جل التحركات الاحتجاجية الأسبوعية.
كما ارتفعت الشعارات المطالبة بإطلاق سراح معتقلي تيار "السلفية الجهادية" من طرف أنصار هذه الأخيرة، كما هتفوا ضد ما اعتبروه "إهانة" يتعرض لها المعتقلون في السجون مشددين على ضرورة تفعيل اتفاق 25 مارس القاضي بتسوية هذا الملف الذي يهم هذه الشريحة من المعتقلين الاسلاميين.
وتعليقا على نزولهم القوي في هذه الوقفة، قال رضوان الغيبي متحدث باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين، إن هذه الأخيرة قررت منذ البداية أن تشارك في حركة 20 فبراير، لان مطالب هذه الأخيرة تعنيهم بدرجة كبيرة. واعتبر المتحدث أن فئة ما يطلق عليهم بمعتقلي "السلفية الجهادية" تظل من بين أكثر الفئآت التي عانت من الظلم والاستبداد على حد قوله.