تفاجأ سكان حي سي سالم ببني ملال صباح أول أمس السبت بإنزال أمني غير عادي لرجال الأمن ، قوات الأمن بمختلف تلاوينها التي تمركزت قبالة مقر إحدى النقابات. عناصر الشرطة والسلطات المحلية ، قياد ومقدمون وشيوخ ، رجال «الديستي» والاستعلامات العامة والقوات المساعدة في استنفار تام . والمناسبة هي انعقاد اللقاء الوطني الأول لفراشة المغرب الذي احتضنه مقر الاتحاد المحلي لنقابات بني ملال التوجه الديمقراطي ، الجناح المنفصل عن نقابة مخاريق الاتحاد المغربي للشغل. هذا اللقاء الذي ينظم تحت شعار « يا فراشة المغرب اتحدوا « حضره حسب أحد أعضاء النقابة حوالي 40 شخصا من بينهم فراشة قادمون من مدن تيزنيت وأسفي وتيط مليل والبيضاء وبنكرير والفقيه بن صالح ، كما حضره أيضا ممثلون عن هيئات سياسية وجمعوية وحقوقية من مدينة بني ملال وخارجها. وقد اتفق المجتمعون، يضيف نفس المصدر، على خطة وطنية لتكوين تنسيقيات إقليمية ومحلية وفروع للفراشة في مختلف مدن المغرب تحت إشراف اللجنة الوطنية المؤقتة التي شكلت خلال هذا اللقاء ودعوة الجميع للاحتجاج على أوضاعهم يوم 12 أكتوبر المقبل مع اعتبار يوم 13 شتنبر الجاري يوما وطنيا للفراشة يحتفى به في كل سنة. ومعلوم أن مدينة بني ملال تعرف منذ مدة صراعا مفتوحا بين السلطات المحلية وجمعية الفراشة الذين قاموا بعدة وقفات احتجاجية واعتصامات ومسيرات في مواجهة جمعية التجار الذين سلكوا نفس النهج للدفاع عن حقوقهم لدرجة أضحت شوارع بني ملال مسرحا يوميا للاحتجاجات، والتصعيد على حساب راحة المواطنين في ظل عجز المجلس البلدي للمدينة عن تقديم حلول ناجعة لتحرير الشارع العمومي ، رغم أن المدينة تعج ببعض الفضاءات التي من الممكن أن تستوعب هؤلاء بطريقة منظمة عوض أن تبقى مرتعا للأزبال والمشردين.