كعادتهم خرج فراشة بني ملال عن صمتهم وأعلنوا الاحتجاج حيث عرفت المدارة المجاورة لساحة المسيرة ببني ملال مساء يوم الخميس 4 يوليوز الجاري وقفة احتجاجية لفئة هشة ظلت تعاني في صمت وتنامت اعدادها بفعل صمت الجهات المعنية من سلطات محلية ومن مجلس بلدي ليتغلغل الفراشة على طول الشارع المجاور لساحة المسيرة التي تعرف رواجا كبيرا كل مساء, الرواج الذي يساهم في رفع مداخيل وضمان مصدر رزق لشباب ونسوة اعتادوا عرض بضائعهم أمام المارة وزوار الحديقة، وربما كان للربيع العربي كفل من الضغط على السلطات لغض الطرف عليهم. لكن مع انقشاع آخر سحابة من فصل الربيع وقدوم فصل الصيف الحار على المدينة, ارتفعت درجة حرارة احتجاج الفراشة بعد منع السلطات لاحتلال الملك العام، على غرار ما يجري في باقي مدن المملكة, إلا ان الفئة المعوزة اعتبرت الأمر قطعا لمصدر رزقهم الحلال، وطالبوا السلطات والمجلس البلدي بإيجاد حل لملفهم بدل تهمشيهم وإقصائهم من البرامج التنموية التي تعرفها المدينة, الوقفة طوقتها قوات أمنية مكثفة نظرا لتزامنها مع فترة ما بعد التراويح، حيث يعرف الشارع ازدحاما كبيرا بالمارة الذين يخرجون بكثافة للترويح عن أنفسهم بعد قضاء يومهم والانتهاء من مناسكهم. ورفع المحتجون شعارات من بينها : ما نسرق ما نبيع حشيش الفراشة باش نعيش لا سلام لا استسلام المعركة الى الامام هادا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم هادا مغرب الحداثة الاعتقال والزرواطة وعرف المدينة حضورا مكثفا للقوات العمومية التي تتابع الاحتجاج على بعد أمتار قليلة. عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال عرفت قضية "فراشة"( الباعة المتجولون) بني ملال تطورات جديدة بعد التحاق فراشة شارع شوقي بفراشة المدينة القديمة ،ليتوحدوا في شكل احتجاجي واحد. كما هدد الجميع بالدخول في إعتصام مفتوح في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم.و أن اعتصامهم لمدة يومين فقط اعتصام انذاري. كما إشتكى هؤلاء المهمشون مما يتعرضون له من مضايقات ،تبدأ بمنعهم بعرض بضائعهم في الشارع ومصادرة بضائعهم وتفتشيهم بشكل إستفزازي . وقد انتقد هؤلاء المتظاهرين رئيس المجلس البلدي الذي إتهموه بالتلاعب في توزيع المحلات التجارية.و ذلك باستفادة المقربين منه ومجموعة من ذوي السوابق القضائية. وحرم فراشة قضوا سنين وهم يمتهنون هذه المهنة. كما أن موقع المحلات لم يتم ربطه لا بالماء ولا الكهرباء ،ولا يتوفر على مراحيض. كما تنتشر الروائح الكريهة .والمكان يقصده المنحرفون وبالأخص على مستوى السوق القديم. ولا يتوفر على الأمن بل تنتشر فيه الجريمة ويشكل خطرا على كل من يرتاده.كما أن مجموعة من الفراشة لم يستفذوا من هذا المشروع. أما من استفاد منهم فقد استفاد من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبعض الأخر لم يستفد من أي شئ. كما رصدنا ان الفراشة عبارة عن شباب ونساء أرامل أو مطلقات أغلبهم لهم عائلات يتحملون إعالتهم. كما أكدوا مرة أخرى أن نائب والي الأمن منعهم من حضور ندوة حقوقية يوم الأحد الماضي.