خرجوا بالعشرات للإحتجاج على إفلاس تجارتهم و بوار أرزاقهم. نددوا ب«تهاون السلطات و تواطؤ مجلس الجماعة». طالبوا والي جهة تادلة أزيلال بتنفيذ اتفاق توزيع المحلات على الباعة المتجولين و الفراشة المستحقين حتى يرفع الحصار عن متاجرهم. أقفلوا متاجرهم في إضراب مفتوح احتجاجا على صمت المسؤولين مجلسا و سلطات و أمنا و منتخبين تشريعيين أو منتخبين في غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالجهة. تلكم هي ما عبر عنه تجار بني ملال المنخرطون في جمعية الأمل الجديد للتجار التي نظمت مسيرة احتجاجية طافت بعض شوارع وسط مدينة بني ملال بعد أن أقفلوا متاجرهم . تجار شارع أحمد الحنصالي و ساحة الحرية و زنقة أمغالة و شارع مراكش و شارع الكركور المتضررون من تواجد مكثف للفراشة و الباعة المتجولين قرروا بعد الإضراب و المسيرة، القيام بمسيرة نحو مدينة الرباط لنقل شكواهم و متاعبهم أمام البرلمان و ممثلي الأمة. ذلك ما جاء في بيان الجمعية الذي وزع خلال المسيرة . و معلوم أن مدينة بني ملال تعرف انتشارا مهولا للباعة المتجولين و الفراشة الذين عملت الجماعة باتفاق مع السلطات و مع جمعية الفراشة، على تخصيص محلات تجارية لهم بمحيط المقبرة الإسلامية و داخل سوق برا ، لكن هذه العملية عرفت اختلالات كبيرة حيث وزعت عدة محلات على من لا يستحقونها بخلفيات انتخابية أو بالزبونية و المحسوبية، لدرجة أن بعض الغرباء على التجارة ظفروا بخمسة أو ستة محلات بدون سند قانوني ، ليتحول سوق برا إلى مسخ عمراني و بناء عشوائي بدون مواصفات. لتتوقف العملية من طرف والي الجهة و يعود الوضع إلى حالته السابقة .