يحتضن المركب الثقافي حسن الصقلي بحي البرنوصي بالدار البيضاء في الفترة ما بين 4 و8 ماي، فعاليات الدورة الأولى للفيلم الرياضي، في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب، وسيتم خلال أيام المهرجان عرض 24 فيلما يتراوح ما بين الطويل والقصير فضلا عن الأفلام الوثائقية ذات الارتباط بالرياضة بمختلف أنواعها. وجاءت مبادرة المهرجان من طرف المكتب المسير لجمعية كرة العين، وهي جمعية تهتم بالرياضة ذات البعد التربوي، وتنشط على مستوى منطقة البرنوصي وعين السبع وسيدي مومن، حيث تسعى إلى إدماج الشباب عبر الرياضة. ووضع المركز السينمائي المغربي رهن إشارة المنظمين مجموعة من الأشرطة السينمائية ذات الارتباط بموضوع الملتقى، إضافة إلى الأفلام التي قدمتها المصالح الثقافية للتمثيليات الديبلوماسية الأجنبية في المغرب خاصة سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين والشعبية واليابان. وسيعرض في الملتقى العديد من الأفلام التي تؤرخ للرياضة المغربية والتي تم اقتناء بعضها من قناة الجزيرة الرياضية، ومما تبقى من أدبيات جمعية المغرب 2006 و2010 لقيامهما بإنجاز أفلام وثائقية حول كرة القدم خاصة المتعلقة بتأريخ أحداث هامة مع شهادات لمجموعة من اللاعبين الدوليين القدامى، وكان الشريط قد عرض على اللجنة المكلفة بدراسة ترشيحات احتضان نهائيات كأس العالم. ومن الأفلام التي سوف تعرض في الملتقى فيلم إفريقيا السوداء فرنسا الملونة، وهو شريط يحكي عن مسار اللاعبين الأفارقة الذين صنعوا مجد الكرة الفرنسية، فضلا عن فيلم حول سيرة اللاعب المغربي العربي بن مبارك وشريط يروي مسار الكرة المغربية من خلال ممارستها بالنعل، وأشرطة أخرى كان للرياضة فيها حيز من الحضور. وقال أحد المنظمين ل«المساء» إن المبادرة جاءت من الجمعية وأنه لا وجود لأي دعم مادي من أي جهة في الوقت الراهن، شاكرا السفارات وقناة الجزيرة الرياضية على مساهمتهم في هذا المجهود. من جهة أخرى ساهم الفنان المغربي والرياضي عبد الكريم قيسي، الذي مثل أدوارا رئيسية إلى جانب فان دام في أفلام الحركة والعنف، في تنظيم الملتقى على المستوى اللوجستيكي، رغبة منه في إخراج هذا الوليد إلى الوجود كي يصبح موعدا تابتا في أجندة المهرجانات السينمائية في المغرب، ويعتبر عبد الكريم أحد أبرز الممثلين في أوربا، كما أن شقيقه محمد قيسي له مساهمات في كتابة سيناريو بعض الأفلام وإدارة الكاستينغ والمونتاج وتصميم المبارزات، أخرج قيسي ومثل أفلام «القوة الضارية» و«المرأة القاتلة» و«المرأة المصفية جسديا». وشخص أدوارا رئيسية في أفلام «الشجعان» و«إلى الموت» و«الرياضة الدموية» و«قلب الأسد» و«المباراة الدموية» و«الملاكم بالقدم» في جزأيه الأول والثاني، وهو من منطقة بني درار قرب أحفير، وهي نفس المنطقة التي ينتمي إليها لخضر النوالي مراسل الجزيرة الرياضية في المغرب وأحد الفاعلين في المهرجان. ووجهت اللجنة المنظمة دعوات لطلبة المعاهد الصحفية وللأندية والجمعيات السينمائية وللفاعلين الجمعويين من أجل المساهمة في هذا الملتقى، كما ستخصص صبيحة للأطفال، وأمسية لدوي الاحتياجات الخاصة. ومن المنتظر أن يعرف الملتقى مشاركة فيلم «بكين جديدة أولمبياد عظيمة» للمخرج الصينى الشهير تشانغ يي موو، الذي فاز بالجائزة الأولى «لا جيرلاند دو هونور» فى المهرجان الدولى للأفلام الرياضية والتلفزيونية في ميلانو قبل خمس سنوات ولازال يحظى بشعبية كبيرة في الصين بعد الأولمبياد . وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «بكين جديدة وأولمبياد عظيمة»، هو فيلم دعائي يهدف إلى تعزيز نجاح مساعي الصين لأستضافة الدورة الأولمبية عام 2008. وذلك بمشاركة 192 فيلما من 42 دولة وتناولت أكثر من 60 فعالية رياضية مختلفة. وفي سياق آخر علمت «المساء» أن المخرج المغربي المعروف عالميا ب «طونغ بو» فاتح صديقه النجم السينمائي العالمي «جون كلود فاندام»، في موضوع أداء دور عبد الكريم الخطابي في فيلم سيشرع في إخراجه قريبا، ويصر محمد قيسي الذي شارك وأخرج عددا من الأفلام في بلجيكاوالولاياتالمتحدةالأمريكية، على تصوير فيلمه في البيئة التي عاش فيها القائد الراحل الملقب بأمير الريف، ولم يستبعد أن يكون اللقب هو عنوان الفيلم . مشيرا إلى انه سيعمل على مواجهة كل العراقيل التي من شأنها أن تعترض مسار حلمه، بإخراج فيلم عن هذا المجاهد الذي لم يأخذ حقه سينمائيا في تعريف الأجيال الجديدة ببطولاته، وظل محاصرا سياسيا وإعلاميا لعقود. ومن المنتظر أن يشارك نجوم عالميون ومغاربة في أداء أدوار الفيلم الذي يتوقع أن تصور أول مشاهده في وجدة، وكذا في منطقة «أجدير»، من جهته يعتبر جون كلود فاندام البلجيكي الأصل واحدا من أشهر نجوم أفلام الحركة، كما سبق له أن نال ألقابا عالمية في فنون الحرب، وقد شارك إلى جانبه الممثل والمخرج المغربي محمد قيسي في كتابة سيناريو الكثير من أفلامه الشهيرة.