كشفت معطيات توصلت بها «المساء» أن ضباطا ينتمون إلى مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية مغاربة زاروا، قبل أيام قليلة من إعلان حالة الاستنفار بالبلاد، القاعدة العسكرية الأمريكية بمدينة شتوتغارت الألمانية التي تحتضن مقر «أفريكوم»، والتقوا بمسؤولين عسكريين أمريكيين. وأشارت المصادر إلى أن الضباط المغاربة تلقوا تكوينا بمركز قيادة «أفريكوم» حول كيفية تسيير وقيادة العمليات العسكرية من مركز القيادة، إضافة إلى فتح نقاش حول كيفية قيادة المهام العسكرية بين الجانبين، موضحة أن الضباط المغاربة تعرفوا طيلة اليوم الذي قضوه داخل مركز قيادة العمليات العسكرية الخاصة ب»أفريكوم» على كيفية تسيير الضباط الأمريكيين لمختلف العمليات العسكرية بإفريقيا من قاعدة شتوتغارت. وذكرت المصادر ذاتها أن زيارة مركز قيادة «أفريكوم» جاءت أياما قليلة على إعلان حالة الاستنفار ونشر الجيش مجموعة من العتاد العسكري بمجموعة من النقط الحساسة بالمملكة، معتبرة أن تنسيقا عسكريا وثيقا يجري بين الجيش الأمريكي والقوات المسلحة الملكية، يتجلى أساسا في تبادل الخبرات والزيارات بين البلدين، وكذلك في المناورات المشتركة التي يجريها البلدان سنويا تحت اسم «الأسد الأفريقي» بضواحي مدينة مراكش. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تعاونا أمنيا واستخباراتيا وثيقا يتم بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية من خلال تبادل المعلومات حول المطلوبين والجماعات المتطرفة، خاصة مع تصاعد عدد المغاربة الذين التحقوا بما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتمكن بعضهم من احتلال مناصب مهمة في التنظيم المذكور. وكانت حالة من التأهب قد أعلنت وسط القوات المسلحة الملكية خلال الأسبوع الماضي بسبب التهديدات المحدقة بمنطقة شمال إفريقيا بعد نجاح متطرفين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية في الحصول على أسلحة متطورة من ليبيا التي تعرف مشاكل أمنية بعد انهيار العملية السياسية. كما شملت عملية التدقيق هويات المغاربة الذين عادوا خلال الأيام الماضية من الأراضي الليبية عبر مطار محمد الخامس تخوفا من أن يكون بينهم متطرفون يمكن أن يتم استغلالهم في تنفيذ عمليات إرهابية.