يعاني أهالي دوار بجماعة مشرع العين بضواحي تارودانت البالغ تعداد سكانه أزيد من 4000 نسمة، من أزمة عطش حقيقية، جراء انعدام أي نقطة للتزود بالماء الشروب. وفي هذا الصدد، يؤكد عدد من سكان الدوار أنه رغم قرب الدوار من الخزانات المائية التي تزود جماعة مشرع العين بالماء الصالح للشرب، فإن ذلك لم يشفع للسكان في التزود بهذه المادة الحيوية أسوة بباقي دواوير المنطقة، لتستمر بذلك معاناتهم اليومية، حيث لا توجد أي نقطة ماء عمومية صالحة للشرب سواء كانت عينا أو بئرا أو شبكة التزود، ما عدا بعض الآبار التابعة للخواص الذين يمكنون سكان الدوار من التزود بحاجياتهم اليومية من الماء يبن الفينة والأخرى.ِ وأكد المتحدثون أن مسؤولي المجالس الجماعية المتعاقبة، لم يبدوا أي اهتمام للمشكل المطروح، مما جعل السكان يعانون الأمرين أثناء التزود بالمياه الصالحة للشرب، لقضاء حاجياتهم الأساسية، ناهيك عن التهميش الكلي في ما يخص البنيات التحتية بالدوار. وأشارت مصادرنا إلى أن ممثلين عن سكان الدوار سبق لهم أن وجهوا شكايات وملتمسات عديدة إلى السلطات المحلية، وكذا للمسؤولين المشرفين على تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بتارودانت، غير أن طلباتهم ظلت حبرا على ورق بدون جدوى، إذ لايزال الوضع على ما هو عليه، الأمر الذي جعل العديد من الأهالي يفكرون في مغادرة المنطقة والهجرة إلى مناطق مجاورة، تتوفر على أدنى مقومات العيش البسيط.