غير بعيد عن مدينة تارودانت وعلى مرمى حجر منها يقع دوار "إضوار" التابع لجماعة وقيادة مشرع العين –دائرة أولادتايمة- ، دوار تعيش ساكنته ظروفا حياتية صعبة للغاية حيث أن أزيد من 4000 نسمة لا تتمتع بأبسط الضروريات التي من أبرزها و أهمها التزوّد بالماء الصالح للشرب. فبالرغم من قرب الدوار من الخزانات المائية التي تزود جماعة مشرع بالماء الصالح للشرب، فإن ذلك لم يشفع لعشرات العائلات من أجل التزود بهذه المادة الحيوية أسوة بباقي دواوير المنطقة ؛ لتستمر المعاناة اليومية لأسر هذا الدوار الذي لا توجد به أي نقطة ماء عمومية صالحة للشرب سواء كانت عينا أو بئرا أو شبكة التزود ما عدا بعض آبار المحسنين الذين يمكنون سكان الدوار من التزود بحاجياتهم اليومية من الماء.ِ وأمام سياسة التهميش و التعطيش و اللامبالاة التي ينهجها المسؤولون على الصعيد المحلي و الإقليمي لم تجد نساء المدشر من بد التفكير في الهجرة ، وفي تصريح لاحد الساكنة بالدوار فأكد ان هناك تحركات الان لتنظيم مسيرة إحتجاجية في إتجاه مقر جماعة مشرع العين ومقر عمالة إقليمتارودانت لعل المسؤولين يسمعون صوتهم . ونظرا لحدة الأزمة المائية وتفاقمها فإن الأهالي رفعوا نداءاتهم عبر شكايات وملتمسات عديدة قدمها سكان دوار أضوار للمسؤولين المحليين و الإقليميين عن قطاع الماء وعن الشأن المحلي إلا أن طلباتهم هذه لم تقابل سوى بوعود كاذبة، ولا يزال الحال كما هو عليه ، حيث لم يجد صوت صراخهم و لا أنين معاناتهم صدى لدى المسؤولين عن القطاع وكذا المكتب المسير لجماعتهم الذي لا يتوانى عن برمجة الفائض المالي للجماعة في أمور هامشية عوض الالتفات لمعاناة السكان. و يتساءل سكان دوار أضوار عن سبب هذا التماطل ومنعهم من التزود بالماء "فأين هو حقنا في العيش الكريم و نصيبنا من التنمية ونحن الذين نفتقر لأبسط مقومات الحياة في مغرب قيل عنه بأنه مغرب الكرامة و والتغيير !؟" يتساءل أحد الشباب بنبرة صوت حزينة.