ستنظم لأول مرة في المغرب يوم السبت 18 أبريل 2009 تظاهرة تحت عنوان «أبواب مفتوحة لعشر معالم تاريخية». وتهدف هذه التظاهرة إلى إبراز غنى التراث المعماري للدار البيضاء من خلال معالمها الأكثر رمزية، وستفتح عشر معالم في الدار البيضاء لزيارات حرة أو مؤطرة من العاشرة صباحا إلى الخامسة مساء في جولة قصيرة، من فيلا الفنون التي شيدت سنة 1934 وتم ترميمها مؤخرا من طرف مؤسسة «أونا»، إلى ساحة محمد الخامس، التي تزخر بالمعالم العمرانية المشيدة بين 1918 و1937 حيث ستفتح أبواب هذه الأخيرة لأول مرة في وجه الجمهور. تمنح الدار البيضاء الزائر على طول شوارع الروداني والراشدي وبساحة محمد الخامس مهرجانا من الفن المعماري لمشيدين أمثال أدريان لافورك (البريد المركزي) و جوزيف ماراس (قصر العدالة) و إدموند برييون (بنك المغرب) وماريوس بوايي (قصر المدينة والحامية العسكرية)و بول تورنون (الكنيسة)و ألبير لابراد (القنصلية الفرنسية وحديقة الجامعة العربية). وتعتبر هذه البنايات حاليا مرجعا في تاريخ الفن، وستمكن هذه التظاهرة الزائر من اكتشافها ومعرفتها أكثر. الدار البيضاء مدينة معقدة وصاخبة، وهي في بحث دائم عن هوية، تتمركز فيها القوى الحية الفردية، الاقتصادية والجمعوية للمغرب . الدار البيضاء تجذب، تنبذ، تفتن، وتبقى صعبة القراءة بالنسبة لسكانها ولزوارها بسبب اختلافاتها. يقترح المعهد الفرنسي من أبريل إلى يونيو 9002، بمساهمة مؤسسات فرنسية ومغربية، بل عالمية، مفاتيح لقراءة متعددة المستويات لفك لغز هذه المدينة، وكذلك لفهم، لعشق، لاستباق، لتحسيس، لتحريك، لقراءة، لتنظيف، لتطهير ولبناء مختلف أوجه المدينة. ستبتدئ هذه التظاهرة في 71 أبريل 9002 بمعرض للصور بفيلا الفنون لثلاث فنانات ترعرعن في هذه المدينة وعشقنها، كل واحدة بنظرتها الخاصة، وتستمر إلى غاية 2 مايو 9002. وفي اليوم الموالي، أي 81 أبريل، ولأول مرة بالمغرب تجرى عملية «أبواب مفتوحة» على معالم المدينة، ففي إطار اليوم العالمي للمعالم التاريخية المنظم من طرف اليونسكو، ستفتح أبواب هذه المعالم التاريخية كساحة محمد الخامس مثلا لزيارات مؤطرة و منظمة من طرف جمعية «ذاكرة الدارالبيضاء» ووزارة الثقافة المغربية (نيابة الدار البيضاء) و مجلس مدينة الدار البيضاء وكذلك فرع الفنون لمؤسسات أمنيوم شمال إفريقيا (ONA). وسيمنح المعهد الفرنسي للدار البيضاء، بشراكة مع المهرجان الدولي لفنون الفيديو للدار البيضاء، كامل الحرية لأستوديو الوطن للفنون المعاصرة ولمديره الفنان التشكيلي لأن فليشير( (ALAIN FLEISCHER) وسيستضيف المعهد الفرنسي للدار البيضاء كذلك مائدة يوم 42 أبريل 9002 حول «الفضاء الحضري والفن المعاصر»، موازاة مع الفيلم الوثائقي «صور أو بورتريهات الأحياء»، المنجز في إطار البحث الذي تنجزه جامعات العلوم الإنسانية لكل من الجزائر العاصمة وبوردو الفرنسية والدار البيضاء وتونس العاصمة حول أحياء الجزائر العاصمة «لورمون» والتشارك بابن امسيك بالدار البيضاء. وبفضل مهارة جمعيتي «روبان دي فيل» ( robins des villes) لمدينة ليون الفرنسية وذاكرة الدار البيضاء (Casamémoire) ستستفيد مدارس المدينة من عدة مبادرات للأطفال الصغار لتحسيسهم بالمحيط الحضري وبالثقافة الهندسية لمساعدتهم على اكتساب الحس النقدي وإدراك أن المدينة إطار للحياة الاجتماعية والمدنية. وابتداء من 51 مايو 9002 سينظم المعهد الفرنسي للدار البيضاء عدة أنشطة حول موضوع «إعادة التصنيع والحياة الحضرية»، تهدف إلى معرفة الموقع الذي تحتله النفايات التي تنتجها بواسطة مقاربة متعددة الاختصاصات، والتي تعتمد على آراء مختلفة، منها نظرة المهندس المعماري والفيلسوف والفنان والمبدع وكذلك منتخبي الجماعات المحلية على شكل معرض قار وطاولة مستديرة ومناقشات تضعنا أمام مستقبل غير آمن بسبب عاداتنا السيئة. وستنظم هذه التظاهرات في إطار إقامة للمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بغرونوبل والمدرسة العليا للفن والإبداع بجنيف head geneve)) بمدينة الدار البيضاء، بشراكة مع مؤسسات التعليم العالي المعنية بهذه المدينة. وأخيرا، سيكون مسرح المعهد الفرنسي للدار البيضاء فضاء لعدد من الأمسيات المنظمة بشراكة مع «ذاكرة الدار البيضاء» والمركز السينمائي المغربي أفلام الخيال وأفلام وثائقية تتيح الفرصة لمشاهدة الدار البيضاء بين الخيال والواقع. وموازاة مع هذا الموضوع بالمدينة، ستنظم التظاهرات الآتية: معرض للإشادة بالمهندس المعماري البيضاوي الكبير «إيلي ازاكوري» الذي وافته المنية مؤخرا وذلك بمتحف الإرث الثقافي اليهودي المغربي من 62 مارس إلى 32 مايو 9002. معرض « ذاكرة الدار البيضاء» بعنوان « في صحراء المعاصرة، إسهام الدار البيضاء في المعاصرة»، الذي أنتج بمساعدة دار ثقافات العالم بيلرين وذلك ابتداء من منتصف شهر يونيو 9002 في إطار تخيل مسبق لكيفية تحويل المذابح القديمة لمدينة الدار البيضاء إلى فضاء للفنون والثقافة. حدثان متميزان لدينامية الثقافات الحضرية بالدار البيضاء: فيستموض مشروع لإنعاش الموضة المغربية الحضرية والمصممين الشباب ما بين 5 و 9 مايو 9002. الانطلاقة الحادية عشرة للموسيقيين الشباب، التي تعتبر المؤشر الأكثر دلالة على الانبثاق الموسيقي بإفريقيا والعالم العربي، وذلك من82 إلى 13 مايو 9002.