بمناسبة اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، تحتضن العاصمة الاقتصادية للمملكة، من 16 إلى 18 أبريل الجاري، الدورة الثانية ل"أيام تراث الدارالبيضاء" (كازا ميموار). وأوضح المنظمون، في ندوة صحفية عقدوها أمس الثلاثاء، أن هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية "كازا ميموار" ووزارة الثقافة ومؤسسة "أونا" والمركز الثقافي الفرنسي، ستشكل فرصة للجمهور الواسع عامة، ولأبناء الدارالبيضاء خاصة، لإلقاء نظرة جديدة على مدينتهم بعيدا عن جانبها الصاخب والديناميكي. وسيتم خلال "أيام تراث الدارالبيضاء" تنظيم زيارة لأماكن نادرا ما يتم الولوج إليها والتعرف على تاريخ العاصمة الاقتصادية واكتشاف أسرارها. ويسعى المنظمون إلى تنظيم رحلة عبر الزمن والأجيال لأجمل المعالم والمواقع، يستكشف من خلالها البيضاويون كواليس مدينتهم، حيث ستكون الانطلاقة من ساحة محمد الخامس نحو المدينة القديمة، مرورا بحي الحبوس والمؤسسات الإدارية الكبرى، ثم المنازل القديمة، فصالات السينما والفنادق العتيقة، إضافة إلى أماكن التعبد. وعلى هامش "أيام تراث الدارالبيضاء"، ستنظم يومي 15 و16 أبريل ندوة دولية تحت شعار "السياحة والتراث"، ومجموعة ورشات عمل تربوية ونشاطات فنية، تتاح من خلالها للزوار ملامسة أجزاء من التاريخ نحتتها الذاكرة الجماعية، قد تكون أحيانا منسية، وتوعيتهم أيضا بأهمية وغنى التراث المعماري للقرن العشرين بالدارالبيضاء. كما ستفتح أبواب حوالي عشرين معلمة تاريخية، يومي 17 و18 أبريل، وذلك من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء، من بينها بريد المغرب، والمحكمة، والولاية، وفندق المدينة، وبنك المغرب، وقنصلية فرنسا، ومدرسة الفنون الجميلة، والكنيسة القديمة "ساكري كور"، وفيلا الفنون، والقبة، وجامعة الدول العربية، والقنصلية الإيطالية، وفندق "ترانس أتلنتيك"، والمسرح، وسينما ريالطو، وكنيسة "نوتر دام دو لورد".