تستمر الإثارة والتشويق في الدوري الإنجليزي، بعد تمكن الأربعة الكبار من التفوق في الدورة الماضية، ومن المحتمل جدا احتفاظ الأندية العملاقة بمراتبها، بحكم اللقاءات السهلة التي ستلعبها هذه الفرق، فتشيلسي الثالث وليفربول الوصيف، لن يجدا أدنى صعوبة في هزم ضيفيهما بولطون واندررز وبلاكبورن روفرز على التوالي، ليستمرا في تضييق الخناق على الشياطين الحمر الراحلين إلى سندرلاند لمواجهة الفريق المحلي مواجهة تبدو سهلة على الورق، لكن خطر النزول الذي يحدق بالنادي المضيف، قد يصعب المأمورية على أصدقاء كريستيانو رونالدو، الذي أنقذ فريقه في الأسبوع الماضي من هزيمة محققة، عودة فديتش، سكلوز و روني ستمنح حلولا للمدرب فرغسون للإستمرار في الصدارة وتأزيم وضعية النادي المضيف، الذي سيقتسم المرتبة الثامنة عشر مع نيوكاستل يونايتد في حالة عودة هذا الأخير بنقط الفوز من سطوك سيتي. عودة الهداف الإنجليزي مايكل أوين وإسناد الإدارة التقنية للنجم السابق للفريق ألان شيرير قد تكونان فاتحة خير على هذا الفريق العريق المطالب بتحقيق مجموعة من الانتصارات للنفاذ بجلده من مؤخرة الترتيب. وسيشهد ملعب فيلا بارك، صراعا محتدما على بطاقة التأهل لمسابقة الاتحاد الأوروبي، فالنادي المضيف أسطون فيلا خامس الترتيب سيحاول وضع حد لنتائجه المخيبة للآمال، بهزمه لمنافسه العنيد إفرطون، الذي يطارده على بعد نقطة يتيمة وعودة المهاجم أكبولناهور ولعبه إلى جانب العملاق النرويجي جون كارو ستفيد النادي كثيرا لإعادته إلى سكة الانتصارات لكن يجب على المدرب أونيل الانتباه إلى خط الدفاع الذي تلقى أهدافا بالجملة في الأسابيع الماضية، وتقاعسه عن ذلك قد يؤدي ثمنه غاليا أمام فريق هزم ويغان أتليتك في الدورة الماضية بأربعة أهداف نظيفة. غريب أمر البوند سليغا هذا الموسم، فبعد أن كان أغلب المتتبعين يرشحون الباييرن للحفاظ على عرشه، بعد تعاقده مع مدرب ناجح من طينة كلينسمان، وتوفره على ثلة من اللاعبين الدوليين، فإن الأمور سارت على نحو لا يتمناه أنصار الفريق البافاري، بل إن تأهله لعصبة الأبطال للموسم القادم صار على كف عفريت، بعد تراجعه للمرتبة الرابعة، إثر تلقيه لصفعة تاريخية موجعة من المتزعم الجديد فولفسبورغ فوز الباييرن في نهاية هذا الأسبوع ضروري وحيوي للعودة من جديد إلى التنافس على اللقب، لأنه يدرك تمام الإدراك، أن المتصدر الحالي، سيعض بالنواجد على عرشه وسيكمل سلسلة انتصاراته المدوية على حساب مضيفه المعذب بروسيا مونشنغلادباخ، فيما سيحاول المتزعم السابق هيرطا برلين استعادة نقطه الضائعة بميدانه، بالعودة بفوز من ملعب هانوفر96، للمحافظة على مرتبته الثالثة على الأقل أو الانقضاض على الوصافة، في حالة تعثر هامبورغ ( تعادل أو هزيمة) بميدان شتوتغارت الصعب المراس. غياب المدافع ماثيسن لطرده في الأسبوع الماضي سيدفع المدرب الهولندي يول إلى إدخال تعديلات في خط الدفاع. وقد تؤثر مباراة ذهاب ربع كأس الاتحاد الأوروبي في منتصف الأسبوع على المخزون البدني الكفيل بمقاومة مد شتوتغارت بميدانه. فوز النادي المحلي سيكفل له الاحتفاظ بالمرتبة الخامسة وابتعاده عن هوفنهايم بنقطة وحيدة على الأقل. هزيمة منتظرة لمونشنغلادباخ، بوخوم وهانوفر، قد تفتح باب الأمل مؤقتا لنادي إنيرجي كوتبوس للاحتفاظ بمقعده ضمن الكبار، شريطة هزمه لضيفه المتواضع أرمينيا بيليفيلد. فيما سيلعب نادي فيردر بريمن متحررا من كل الضغوط بعد تأمينه لمركز في وسط الترتيب، ولهذا سينازل بايير لفركوزن بروح معنوية هائلة وقد يخلق المفاجأة بفضل هدافه البيروفي بيتزارو وجوهرته البرازيلية دييغو في الدوري الهولندي، بعد أن تم حسم الأمر في اللقب بنسبة 90% لصالح أزد ألكمار، يظل الصراع محتدما على رتبة الوصافة بين توينتي وأياكس أمستردام، بعد تقلص الفارق بينهما إلى نقطة يتيمة، باكتفاء توينتي بالتعادل خارج ميدانه أمام نيمغن. وقد يبقى الوضع كما هو عليه، لاستقبالهما لفريقين متواضعين من حجم رودا وفيليم2 على التوالي. وتشهد المرتبة الرابعة بدورها منافسة شديدة بين هزنفين وإندهوفن، وإن كان عامل استغلال الميدان يبدو لصالحهما أمام ضيفين عاديين كفولندام وأوتريخت، لكن على أشبال المدرب البريطاني ماكلارين (توينتي) الحذر من ضيفهم فولندام، الذي فاجأ فاينورد روتردام بهزمه في الدورة الماضية وتبقي فقط خمس دورات عن انتهاء الدوري الهولندي، سيدفعه لبذل مجهودات مضاعفة للانعتاق من المناطق المكهربة. فيما سيسعى المتصدر أزد ألكمار إلى الثأر من إقصائه من كأس هولندا ورد الدين إلى مضيفه ناك بريدا بقيادة نجمه المغربي نور الدين البخاري.