بعد توقف دام أسبوعين لإفساح المجال لإقصائيات كأس العالم 2010، تستأنف الليغا بلقاءات حارقة تهم أندية مؤخرة الترتيب، ستحدد بنسبة هامة فرص النجاة للفرق المعذبة للبقاء في قسم الأضواء، على بعد عشر دورات من نهاية الدوري الإسباني. فلا خيار أمام الإسبانيول سوى هزم ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا إن أراد التشبث بأمل ضعيف في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة قمة القاع التي ستجمع البتيس بنومانسيا، ويمني الكطلانيون النفس بتعثر ريكرياتيفو ويلبا بميدانه أمام اشبيلية الثالث وهزيمة أوصاصونا المنتظرة بملعب بيسنتي كالديرون أمام اتليتكو مدريد الذي سيحاول تدارك هزيمته في جزر البليار أمام ريال مايوركا للاقتراب من المركز الرابع المخول للمشاركة في عصبة الأبطال الأوروبية، وهو الطموح الذي يراود أيضا نادي بلنسية المنازل لنادي خيطافي المهدد بالهبوط. فوز منطقي لأصدقاء الهداف دافيد بيا سيدعم مرتبتهم الخامسة وسيدفعهم للتطلع إلى المزيد، خاصة إذا ضيع جارهم فيا ريال نقطا ثمينة في ألمرية أمام النادي المحلي بقيادة هدافه نيغريدو، الذي سيحاول بدوره البحث عن فوز حيوي يبعده عن لهيب المؤخرة بعد تلقيه صفعتين قويتين أمام البارصا والريال اللذين لن يجدا صعوبة في هزم مضيفيهما بلد الوليد ومالقة على التوالي. وفي الكالشيو، تلاشت حظوظ الروسونيري للفوز بالسكوديتو بعد اكتفائهم بالتعادل خارج الميدان أمام نابولي. ولهذا سيعملون في هذه الدورة على تكريس مرتبتهم الثالثة أمام ليتشي المتواضع، حتى يظلوا في مأمن من النادي الصاعد جنوة الذي يبصم على موسم متميز باحتلاله المرتبة الرابعة متقدما على أعتى أندية الدوري. رحيل جنوة إلى ريجينا لن يكون شاقا على أصدقاء الهداف الأرجنتيني ميليتو أمام فريق بدأ يعد العدة للهبوط إلى الدرجة الثانية بل قد يسهم في توسيع الفارق عن فيورونتينا الخامس الراحل إلى برغامو لمواجهة أطلنطا صعب المراس، خصوصا في ظل غياب الهداف الإيطالي الدولي جيلاردينو. وبالعاصمة الخالدة، تعقدت فرص أس روما لضمان التأهل إلى عصبة الأبطال الأوروبية، وهو مطلب حيوي لتسديد الأجور والمصاريف المرتفعة للنجوم الذين خذلوا جماهير هذا الموسم، واندحروا برباعية في عقر دارهم أمام نادي اليوفنتوس. ولهذا يبدو الفوز على ضيفهم المتواضع بولونيا ضرورة ملحة للتشبث بطموحهم الكبير. وبمدينة طورينو، يرغب نادي اليوفنتوس في استغلال عامل الميدان لإكرام وفادة ضيفه كييفو فيرونا، ممنيا النفس بتعثر المتصدر الإنتر الذي سينازل خارج ميدانه الممثل الوحيد للكالشيو في الكؤوس الأوروبية: نادي أودينزي، لكن أماني المرأة العجوز قد تصبح أضغاث أحلام ويتواضع أودينزي بميدانه أمام الإنتر بهدافه العملاق إبراهيموفيتش، الذي سيستغل غياب الحارس الرسمي السلوفيني هاندانوفيتش والهداف دي ناطالي بسبب الإصابة والمهاجم الشيلي: ألكسيس سانشير بسبب طرده في الدورة الماضية، ليبقي النيراتزوري على فارق السبع نقط. في الدوري الفرنسي، ساهم تذبذب نتائج أولمبيك ليون ومرور مطارديه المباشرين أيضا من مرحلة فراغ، في إضافة نوع من التشويق على الدوري، حيث صارت المنافسة منحصرة على ستة فرق، لا يفصل فيها بين المتصدر أولمبيك ليون وباريس سان جرمان السادس سوى أربع نقط، ومن المنتظر أن تستمر لعبة الكراسي الموسيقية على المرتبة الثانية والثالثة، فالوصيف أولمبيك مرسيليا تنتظره مواجهة قوية بسانت إتيان أمام النادي المحلي المهدد بالنزول، والمطالب بتحقيق فوز حيوي، سيصب حتما في مصلحة بوردو، الذي سيؤزم وضعية ضيفه نانسي في أسفل الترتيب. عودة التوهج لصانع الألعاب غوركوف، ستفيد أصدقاء الشماخ للتطلع إلى مستقبل الدورات بتفاؤل كبير. فوز محتمل للبوردوليين سيضمن لهم الابتعاد بنقطة على الأقل عن منافسهم الخطير تولوز، الذي هزمهم قبل أن يذل أبناء العاصمة الفرنسية برباعية تاريخية، وقد يدفع كان المعذب ثمن الصعود الصاروخي لزملاء الدولي الفرنسي الجديد، جينياك بهزيمة جديدة ستعقد مأموريتهم للنفاذ بجلدهم من مؤخرة الترتيب، على غرار نانط المستقبل لنادي ليل الخامس المكشر عن أنيابه، بفضل صلابة المدافع رامي وفعالية مهاجمه باسطوس الذي تتهافت الأندية الكبيرة للتعاقد معه، وأمام هذا الخطر الداهم من الأندية المطاردة، سيكون الفوز وحده على لومان هو الضمانة لأولمبيك ليون للبقاء على عرشه, فيما سيسعى النادي الباريسي إلى مصالحة جماهيره بعد هزيمتين قويتين بالإنتصار بحديقة الأمراء للمحافظة على كبريائه والاقترا ب من مركز الوصافة.