في الكالشيو، قد تشكل هذه الدورة منعطفا كبيرا للحسم في السكوديتو لصالح الإنتر، حيث سيستقبل النيراتزوري، متذيل الترتيب، ريجينا في مقابلة سهلة لأشبال مورينهو، ستمكنهم من توسيع الفارق عن مطاردهم المباشر اليوفنتوس الذي سيرحل إلى العاصمة الخالدة لمواجهة آس روما في قمة الدورة بامتياز. السيدة العجوز في حاجة ماسة إلى نقط الفوز من أجل إبقاء عنصر التشويق على السكوديتو، وآس روما لا خيار أمامه سوى الظفر بالنقط الثلاث للاقتراب من المركز الرابع الذي يعرف صراعا محتدما بين ثلاثة فرق، فإلى جانب آس روما سيعمل جنوة وفيورونتينا على استغلال عامل الميدان لهزم أودينيزي وسيينا على التوالي، بينما سيحاول الروسونيري المحافظة على مركزهم الثالث بالعودة بالتعادل من نابولي في لقاء يحمل مميزات خصوصية لمدرب نابولي، دونادوني الذي حمل قميص آسي ميلانو وحاز معه على ألقاب دولية ومحلية كثيرة. وفي الدوري الفرنسي، يستمر التشويق في الظفر باللقب بسبب تذبذب نتائج المتزعم المنهزم لأول مرة بميدانه هذا الموسم أمام أوكسير، ولهذا يفرض عليه الفوز على سوشو المعذب إن أراد الحفاظ على صدارته التي صارت مهددة على بعد نقطة وحيدة من أولمبيك مارسيليا الساعي إلى استعادة لقب غاب عن خزائنه منذ ستة عشر موسما. استقباله لنانت يعد فرصة ذهبية للاستمرار في المطاردة، شريطة عدم الاستهانة بخصمه كما حدث مرارا هذا الموسم في ملعب الفيلودروم وإلا ضاعت منه مرتبة الوصافة لصالح بوردو الراحل إلى لوهافر في مباراة سهلة لأصدقاء الشماخ، وقد يستفيد بوردو من صدام تولوز الخامس بباريس سان جرمان الثالث، الذي ضيع فرصة ثمينة للانفراد بالمقدمة بانهزامه بملعبه حديقة الأمراء أمام أولمبيك مرسيليا وقد يكون منهكا بدنيا بفعل إجرائه لمباراة حاسمة برسم كأس الاتحاد الأوروبي أمام سبورتينغ براغا البرتغالي يوم الخميس الماضي، مما سيتيح لتولوز التقدم في الترتيب وإذا انتهى اللقاء بالتعادل فسيصبح حتما في مصلحة ليل المستضيف لنادي غرونوبل، بالمقابل سيحاول نادي نانسي استغلال عامل الميدان ورحيل جميع منافسيه لإجراء مباريات صعبة كفالينسيان، كان، لومان، نانت، سوشو وسانت إتيان، للابتعاد عن لهيب المؤخرة، شريطة تحقيقه لفوز حيوي على ضيفه موناكو. في الدوري الإسباني، من المنتظر أن لا تحدث الدورة أي تغييرات في مقدمة الترتيب بحكم تباين مستويات الأندية المستقبلة: البارصا، ريال مدريد، إشبيلية وفياريال لضيوفها العاديين: ملقة، ألمرية، بلد الوليد وأتليتك بلباو. بالمقابل سيتأجج الصراع للهروب من مناطق الخطر، فالإسبانيول سترحل إلى بامبلونا لمواجهة أوصاصونا أحد الخصوم المباشرين. خسارة الإسبانيول ستحكم عليه بوضع القدم الأولى في غياهب الدرجة الثانية وفوزها خارج الميدان سيجعلها يتطلع بتفاؤل للنفاذ بجلده. نادي نومانسيا استهل موسمه بفوز تاريخي على البارصا قبل أن يتراجع بصفة مهولة ويقيل مدربه كركيتش، تعويضه بالمدرب باشيطا لم يصلح الأحوال بل زاد الأمور تعقيدا وخسارته بصنطندير أمام الراسينغ المحلي بخماسية نظيفة في الأسبوع الماضي، تجسد بجلاء المستوى الحالي لفريق صاعد على التو، ولهذا أصبح لزاما عليه الفوز في مجموعة من المباريات بدءا بمباراة الأحد أمام سبورتينغ خيخون صاحب أضعف خط دفاع في الدوري، وأضحى نادي الضاحية المدريدية خيطافي في عداد المهددين بالهبوط ولهذا صار أمر الفوز على ضيفه ريكرياتيفو ضرورة حتمية وفرصة ثمينة للابتعاد عن المناطق المكهربة ممنيا النفس بتعثر بتيس إشبيلية خارج ميدانه أمام نادي ديبورتيفو لاكورونيا، الساعي إلى البحث عن مقعد أوروبي، وقد يستفيد النادي الغاليسي من برنامج هذه الدورة، فيتيح فوزه على النادي الأندلسي وعجز أتليتكو مدريد عن العودة بنقط الفوز من جزر البليار على حساب مايوركا وصعوبة مأمورية ملقة بملعب كامب نو أمام البارصا، للانقضاض على المرتبة الخامسة وتوسيع الفارق أيضا عن بلنسية الذي تراجعت اسهمه في الأسابيع وصار فريقا عاديا قد يغيب عن المسابقات الأوروبية في الموسم القادم.