أظهرت المقابلة الأخيرة لنادي آتليتكو مدريد أمام بورطو البرتغالي في مسابقة عصبة الأبطال، أن العمق الدفاعي لنادي أتليتكو مدريد يعاني من خلل واضح كما أن إصابة المدافع الكولومبي بيريا ستضع المدرب ريزينو في حيرة من أمره وهو يواجه هجوم البارصا الكاسح. كما أن جماهير أتليتكو مدريد تود رد الاعتبار ولو بفوز صغير. كما أن الريال الذي سيرحل إلى الملعب الأولمبي عليه أولا نسيان نكسة ليفربول والتركيز مجددا على الليغا، لأن الظفر بالدوري الإسباني مرهون أولا بإكمال الريال لسلسلة انتصاراته ثم انتظار تعثرات البارصا. وسيكون نادي فياريال مطالب بنسيان مباراة عصبة الأبطال والتفكير مجددا في التشبث بمركزه الرابع. وسيخدم تعثر الغواصة الصفراء مصالح جاره العريق بلنسية المستقبل لريال بلد الوليد. ويرغب أصدقاء المغربي نبيل باها في الاستمرار في تسلق مراتب الترتيب. بل قد تصبح ملقة رابعة في حالة تعثر فياريال واكتفاء بلنسية بالتعادل. وبصنطندير يحاول الراسينغ المحلي هزم جاره أوصاصونا في ديربي باسكي مثير. اذ يدخل المحليون المقابلة مفتقدين لخدمات مدافعهم الأرجنتيني العملاق غاراي، لتلقيه بطاقة حمراء في الدورة الماضية. فيما سيعول المدرب كاماتشو على نجميه الإيرانيين شجاعي ونكونام للعودة على الأقل بالتعادل، حتى يبتعد أكثر عن المناطق المكهربة، التي تحاول ريال مايوركا الإنعتاق منها في أقرب فرصة. وفي الدوري الايطالي، يشكل نادي آس روما الفريق الشبح لنادي إنتر ميلانو طيلة المواسم الثلاثة الماضية، عندما كان يهزمه في الكالشيو وفي نهاية كأس إيطاليا. لكن الأمور تغيرت هذا الموسم تحت إمرة المدرب البرتغالي مورينهو الذي تمكن من هزم الفرق الكبيرة. كما أن اكتمال صفوف النيراتزوري بعودة جميع لاعبيه المصابين، سيضعف آمال أصدقاء طوتي لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب ميازا. مما سيضيع عليهم نقطا مهمة للحاق بكوكبة المقدمة وقد يتسع الفارق، خصوصا أن فيورونتينا تنتظرها مقابلة سهلة خارج أرضها أمام ريجينا وقد يسمح له هذا الفوز بمزاحمة آسي ميلانو على المرتبة الثالثة، لأن رحلة الروسونيري إلى جنوة لمقابلة صمبدوريا لا تبدو سهلة على الإطلاق. وتعادل الروسونيري أو هزيمتهم ستعني بكل بساطة تلاشي فرص الفوز بالسكوديتو، الذي يصر البيانكونيري على المنافسة عليه بشدة. ولهذا لن تدع اليوفنتوس الفرصة تمر للإطاحة بنابولي في قمة تعيد إلى الأذهان صراع النجوم بين بلاتيني ومارادونا في ثمانينيات القرن الماضي. وفي الدوري الفرنسي، يعد استقبال ليون المتزعم لرين سابع الترتيب هي فرصة سانحة لإزاحة الضيوف نهائيا من الصراع على اللقب، فيما سيحاول نادي باريس سان جرمان استغلال فترة الفراغ التي يمر منها نادي نانسي، للمحافظة على مرتبته الثانية، التي يتربص بها أولمبيك مارسيليا الراحل إلى كان لمواجهة ناديها المحلي المتواضع. الفوز المنتظر للفرق الثلاثة الأولى، يحتم على بوردو الانتصار بملعبها على نادي لوريان، في مقابلة تحمل طابعا خاصا لنجم الفريق يوهان غوركوف. وتراجع أداء اللاعب غوركوف بسبب الإرهاق وتوالي اللقاءات، ساهم أيضا في تراجع أداء الفريق البوردولي، بدليل جمع النادي فقط لنقطتين في مبارياته الثلاثة الأخيرة، مما دفع به إلى التدحرج إلى المرتبة الخامسة على بعد ثمانية نقط عن المتصدر، بعد أن تجمد في نقطة وحيدة في بداية شهر فبراير بعد عودة المهاجم الأرجنتيني كافيناغي إلى معانقة الشباك بعد طول صيام، وستكون سندا لبوردو من أجل تذويب الفارق مجددا. وقد يخسر نادي تولوز الكثير في رحلته إلى أوكسير لمنازلة أصدقاء الشافني، اللذين انتصروا في مبارياتهم الثلاث الأخيرة، مما فتح لهم الشهية للبحث عن رتبة أفضل. هزيمة تولوز ستصب حتما في مصلحة ليل، الذي بدأ يستعيد مقومات الفريق القوي، ولهذا نتوقع لزملاء عادل الرامي العودة بنقط الفوز من ديربي الشمال على حساب المعذب فالنسيان..