الدوري الإيطالي يستأثر ديربي ميلانو باهتمام كبير في الكالشيو، باعتباره الأفضل والأقوى على الإطلاق، متفوقا على ديربيات مدينة روما بين آس ولاتسيو ومدينة طورينو بين جوفنتوس وطورينو ومدينة جينوا بين صمبدوريا وجينوا. عراقة هذا الديربي تتجلى في العدد الهائل من الألقاب المحلية، القارية والعالمية التي حصدها عملاقا العاصمة اللومباردية وفي الأسماء الرنانة التي حملت قميص الروسونيري والنيراتزوري. الروسونيري وبعد التعادل المخيب للآمال أمام فريق الذيل ريجينا، أصبحت تفصله عن الزعامة 8 نقط كاملة ولهذا لم يعد له أي خيار سوى هزم جاره الإنتر، في مقابلة صعبة جدا ستعرف غياب النجم البرازيلي كاكا بفعل اللإصابة لكن بالمقابل سيستعيد لاعبه الدولي بيرلو ومدافعه نيسطا العائد من الإصابة. ومن المنتظر ان ينهج المدرب أنشيلوتي خطة 4-3-1-2 بوضع ثالوث في وسط الميدان، مؤلف من بيرلو، أمبروزيني وبيكهام، يتقدمهم الهولندي سيدورف لمساندة المهاجمين البرازيليين باطو ورونالدينهو المسجل للهدف الوحيد في مقابلة الذهاب. بالمقابل سيعمل المدرب البرتغالي مورينهو على ضرب عصفورين بحجر واحد: رد دين الذهاب وإزاحة الجار العنيد نهائيا من السباق نحو الفوز باللقب، مستفيدا من عودة لاعبيه المصابين شيفو ومانشيني ومن صلابة دفاعه المكون من زانيتي ، ماتيراتزي، مايكون وبورديسو. وغير بعيد عن ميلانو، يمني اليوفنتوس النفس بتعثر للأنتر حتى يقلص فارق النقط عن المقدمة إلى أربعة، شريطة تحقيقه للإنتصار على صمبدوريا المتواضع. غياب المهاجم ياكينتا المطرود في الدورة الماضية، لن يؤثر على العطاء الهجومي للبيانكونيري في ظل توفر المدرب رانييري على قطاع غيار صالحة. قمة أخرى ستحفل بها هذه الدورة في مدينة جنوة، عندما يستقبل الفريق المحلي: جنوة، نادي فيورونتينا في لقاء مثير للانقضاض على المرتبة الرابعة، طرد مهاجم جنوة: الإيطالي سكولي سيعقد نوعا ما من مهمة المحليين وقد تنتهي المقابلة بتعادل عادل سيصب في مصلحة آس روما الراحلة إلى بيرغامو لمواجهة أطلنطا، لتأكيد خطها التصاعدي في الكالشيو. الدوري الإسباني استعاد نادي البيتيس نغمة الفوز بعودة هدافه البرازيلي: ريكاردو أوليفيرا، الذي استهل الموسم مع نادي ريال سرقسطة، فوزه الهام في الديربي الأندلسي على حساب جاره اشبيلية، أخرجه من النفق المسدود مؤقتا، في انتظار تأكيد النتيجة أمام غول يلتهم الفرق والأرقام القياسية، صحيح أن الأندلسيين أحرجوا البارصا بميدانها في لقاء الذهاب بإنهزامهم الصعب بهدفين لثلاثة أهداف وأنهم أرغموا الكطلانيين على إقتسام النقط في الكامب نو، في الموسم ما قبل الماضي، لكن شتان بين بارصا بداية الموسم أو بارصا موسم 2006-2007 والبارصا الحالية. المصممة على تحطيم جميع الأرقام القياسية التي تحتكرها ريال مدريد، الراحلة إلى خيخون لمواجهة النادي المحلي: سبورتينغ، في مقابلة لرد الإعتبار للنادي المضيف بعد الهزيمة النكراء (1-7) في لقاء الذهاب بسنتياغو برنابو، سجل منها الهولندي فان ديرفارت ثلاثية لكن جمعه لخمسة إنذارات سيحرمه من المشاركة. ويبدو الفريق الأبيض مرشحا فوق العادة، للعودة بنقط الفوز، بفضل صلابة دفاعه ونشاط خط وسطه وسرعة هجماته المرتدة التي يعشقها الجناح الهولندي النفاث: أريين روبين. نادي إشبيلية خسر الكثير بإنهزامه في الدورة الماضية بل أصبحت مرتبته الثالثة مهددة ولهذا سيكون مضطرا للبحث عن نقط الفوز من برشلونة على حساب الإسبانيول الجريح، المفتقد لخدمات المدافع الإرلندي فينان المصاب ولاعبه طوريخون بفعل تلقيه لبطاقة حمراء في الدورة الفارطة. وبملعب بيسينتي كالديرون سيحاول زملاء الأرجنتيني أغيرو، تأكيد صحوتهم بهزمهم لجارهم المشاكس خيطافي، حتى يتسنى لهم اللحاق بكوكبة الأربعة الكبار، ويشاطره نادي بلنسية نفس الطموح باستقباله للفريق –المفاجأة: مالقا في مقابلة هجومية مفتوحة، ستلهب حتما جماهير ملعب ميستايا، ويدرك نادي الغواصة الصفراء: فيا ريال صعوبة المهمة التي تنتظره بملعب ساردينيرو أمام الفريق المحلي: راسينغ صنطندير الذي أحرج عملاقي الليغا، بانهزامه بصعوبة أماميهما بفارق هدف وحيد. من جهة أخرى، سيعمل أصدقاء المهاجم الإيطالي روسي، صاحب ثنائية الفوز على نومانسيا، على تأكيد استفاقة فريقهم بعد تعثرين أمام لاكورونيا (0-3) وأوصاصونا داخل الميدان (1-1). أما الهزيمة الثالثة على التوالي للراسينغ فقد تدخله إلى مناطق الخطر، التي تحاول ألمرية الخروج منها في أقرب فرصة بهزمها لبلد الوليد. فيما لا حل أمام نومانسيا سوى الفوز على ضيفه ريال مايوركا، الذي سيدخل المقابلة محروما من خدمات مدافعه كوراليس. ويبدو ناديا ديبورتيفو لاكورونيا وأتليتك بلباو الأقرب للفوز بميدانهما على حساب المعذبين ريكرياتيفو وأوصاصونا، نقط ستفيدهما في تحسين رتبتيهما في انتظار قادم الدورات. الدوري الفرنسي لم يتمكن نادي باريس سان جيرمان من حمل اللقب الدوري الفرنسي منذ موسم 93-94، عندما كان يدربه البرتغالي أرتور جورج، رغم تعاقده مع ثلة من النجوم العالميين كرونالدينهو، أنيلكا وباوليطا. خمسة عشرة موسما من الإحباطات والإخفاقات حولت ملعب حديقة الأمراء إلى ملاذ للمشاغبين الذين لم يتحملوا اكتفاء فريقهم بلعب دور الكومبارس في مشاهد شهدت تألق أندية نانت، بوردو، أوكسير،لانس، موناكو وأولمبيك ليون في المواسم الأخيرة. نفاذ صبر رؤساء الفريق، هو الآخر ساهم في تذبذب أداء الباريسيين، بتسريحهم للمدرب إن توالت الخسائر، لكن رباطة الجأش، قد تعيد باريس سان جيرمان إلى سكة التنافس على اللقب من جديد، فعمل المدرب بول لوغوين، الذي يدرب الفريق للموسم الثالث على التوالي، بدأ يعطي ثماره وتعاقده مع لاعبين فقدوا صفتهم الدولية أو رسميتهم مع فرقهم السابقة، جعلهم أكثر إصرارا وتحمسا لإثبات ذواتهم كالحارس لاند رو والمهاجمين روطن، دجولي وليوندولا بالإضافة إلى ماكيليلي الذي فضل إنهاء مساره الحافل بالألقاب مع فريق فرنسي كبير. عودة الباريسيين بنصر كبير من نانت (4-1) أدخلهم في منطق الحسابات للفوز باللقب، حيث لم تعد تفصلهم عن أولمبيك ليون سوى 4 نقط، ولهذا سيعملون على تأكيد هذه الصحوة بفوز آخر على سانت إتيان، الفريق الذي طالما عذبهم في ميدانهم وعاد مرات عديدة إلى قواعده بنقط الفوز في المواسم الأخيرة. تراجع أداء الفريق الأخضر وخلو لائحته من لاعبين متميزين باستثناء المهاجم الفرنسي غوميس وزميله البرازيلي إيلان، قد لا يشفع له بإعادة الكرة. هذا المعطى يدركه البوردوليون تمام الإدراك، فهزيمتهم بملعب الفيلودروم أمام منافس مباشر: ألمبيك مرسيليا، ضيع لهم نقط ثمينة للإستمرار في مطاردة المتزعم وتأمين المرتبة الثانية على الأقل، التي تتربص بها مجموعة من الفرق. ولهذا سيسعى أصدقاء المغربي الشماخ للتكفير عن هذا التعثر بالعمل على هزم غرونوبل المتواضع الذي يلعب له المغربيان: الركراكي والمباركي، للإبقاء على الحلم وإلا اتسع الفارق مادام فوز أولمبيك ليون بميدانه أمام فريق أسفل الترتيب: لوهافر، أمرا محسوما. وخدم هدف مروان الشماخ ضد مرماه، أولمبيك مرسيليا، باحتلاله المرتبة الرابعة على بعد نقطة وحيدة على بوردو. فازدادت أطماعه، ولهذا سيحل على موناكو في ديربي تاريخي فقد الكثير من بهاراته بسبب خلو تشكيلة المحليين من النجوم واكتفائهم فقط بتنشيط الدوري في المواسم الأخيرة. فوز منتظر خارج الميدان، سيدفع بمرسيليا للتشبث أكثر بالهدف الأسمى وقد يسهم في توسيع فارق النقط الذي يفصله عن تولوز وليل المشاكسين الراحلين على التوالي إلى صوشو وأوكسير الراغبان في الفوز للخروج من المناطق المكهربة.