من المحتمل جدا ألا يحدث برنامج الدورة الثلاثين من الليغا تغييرات في مقدمة الترتيب، بحكم تباين المستويات بين الأندية المضيفة البارصا، ريال مدريد وإشبيلية وضيوفها العاديين ريكريا تيفو، بلد الوليد وخيطافي على التوالي، فيما سيحتدم الصراع على المقاعد الأوروبية فنادي فياريال أصبح مهددا بفقدان مرتبته الرابعة لصالح جاره بلنسية، جراء غياب لاعب الوسط الدولي الإسباني كازرولا حتى نهاية الموسم، بسبب الإصابة والجناح الفرنسي بيريس المطرود في الدورة الماضية، مما سيعقد مهمة أشبال المدرب بليغريني، لاقتناص نقط الفوز أمام خصم عنيد من حجم ملقة بهدافها المغربي نبيل باها، إجراء هذه المباراة القوية بين لقائي ربع نهائي عصبة الأبطال أمام الأرسنال الإنجليزي، قد تضيع على فريق الغواصة الصفراء نقطا ثمينة، بحكم رغبة المدرب الشيلي في إراحة مجموعة من اللاعبين الأساسيين للحفاظ على طراوتهم البدنية، تحسبا لمباراة الإياب أمام الأرسنال. هذا المعطى سيفيد نادي بلنسية، الذي انتعشت آماله الأوروبية، بفضل ضخ خمسين مليون أورو في حسابه البنكي، لهذا يود لاعبو الفريق رد الجميل لمسيريهم ومصالحة جماهيرهم، بالتأهل إلى مسابقة عصبة الأبطال للموسم القادم عبر بوابة سبورتينغ خيخون المتواضع. وبملعب رياسور، يضع نادي ديبورتيفو لاكورنيا نصب عينيه تحقيق الفوز على ضيفه أتليتكو مدريد. الفريقان معا تعرضا للهزيمة في الأسبوع الماضي أمام ناديي الذيل، ولهذا سيحاولان معا التعويض في هذه المباراة للحفاظ على حظوظهما في ضمان تأهل أوروبي في نهاية الموسم. وبعيدا عن المقاعد الأمامية والأحلام الوردية. تُختزل معاناة الفرق المعذبة في النفاذ بجلدها من مؤخرة الترتيب، وقد تعصف الليغا بفرق عريقة وترمي بها إلى غياهب الدرجة الثانية إن لم تستجمع قواها قبل فوات الأوان. فمباراة بتيس إشبيلية ضد نومانسيا كانت كارثية بكل المقاييس على النادي الأندلسي، الذي فقد نقطتين ثمينتين، حارسه البرتغالي ريكاردو ومواطنه المدافع نلسون، بسبب تعرضهما للطرد، وزادت إصابة المهاجم سيرخيو غارسيا الطين بلة لتضاف إلى غياب الهداف البرازيلي ريكاردو أوليفيرا عن مقابلة هذا الأسبوع أمام راسينغ صنطاندير، لجمعه أربعة إنذارات، وقد تزداد الأمور تعقيدا بعد إقالة المدرب باكو شابارو وتعويضه بنوغيس. ولهذا نتوقع أن يعود البتيس إلى الأندلس بخفي حنين، وهو ما يأمله الإسبانيول ونومانسيا اللذان سيصطدمان في قمة المؤخرة، ولن يرضيا بإقتسام النقط، وإلا اتسع الفارق بينهما وبين ريال مايوركا المصمم على استغلال عامل الميدان للإطاحة بألميرية المشاكس، لأن فارق النقطتين عن المنطقة المكهربة ليس كافيا للاطمئنان على مستقبل ممثل جزر البليار. في الكالشيو، قد يتسع فارق النقط بين المتزعم الإنتر ومطارده اليوفنتوس الذي سيرحل إلى جنوة لملاقاة فريقها المحلي في لقاء حارق سيضيع على المرأة العجوز نقطا مهمة، أما في حالة اقتسام النقط، فإنها ستصب حتما في مصلحة فيورنتينا الخامس، المستقبل لنادي كاغلياري ولسوء حظ المهاجم الدولي جيلاردينو، أنه سيفتقد لخدمات زميله الروماني موتو المصاب، ولهذا سيبذل جهودا مضاعفة لإسعاد جماهير الفيولا. نادي آس روما السادس، هو الآخر لا يخفي طموحاته للاقتراب من المركز الرابع، ولهذا سيحاول ضرب عصفورين بحجر واحد: هزم غريمه التقليدي لاتسيو في ديربي العاصمة الخالدة وتقليص فاصل النقط عن جنوة الرابع. وبمؤخرة الترتيب، ينطلق العد العكسي للنجاة من مخالب الدرجة الثانية. ولهذا يبدو خيار الفوز ضرورة حتمية لأندية ريجينا، ليتشي، طورينو وبولونيا أمام ضيوفها أودينيزي، صمبدوريا، كاطانيا وسيينا للحفاظ على أمالها. فيما سيحاول نادي كييفو فيرونا تأكيد نتيجة تعادله الثمين أمام اليوفنتوس بإحراج الروسونيري، للابتعاد أكثر عن مناطق الخطر. في الدوري الفرنسي، ينتظر كلا من بوردو الثالث وباريس سان جرمان الخامس اختباران صريحان لقياس قدرتهما على الفوز باللقب أمام مضيفيهما أاوكسير وليل. تعثرهما المنتظر سيتم استغلاله من طرف تولوز المستقبل لنادي نانط الجريح، الذي لم يعد يفصله عن ذيل الترتيب سوى نقطة يتيمة ويشاطره نفس الهموم نادي سانت إتيان الراحل إلى رين في رحلة شاقة قد تزيد من متاعبه. ولم يعد لنادي الرباعي المغربي: نانسي أي هامش للخطأ، لهذا فهو مدعو إلى هزم ضيفه فالينسيان. فيما سيحاول أصدقاء المغربي علا: لوهافر تأكيد فوزهم على موناكو في الأسبوع الفارط وإضافة كان المتواضع إلى لائحة ضحاياه،حتى يتطلع بتفاؤل كبير إلى مستقبله في دوري الأضواء الذي سيستمر الأولمبيكان ليون ومرسيليا في تصدره على الأقل أسبوعا واحدا بإستضافتهما لفريقين عاديين من حجم غرونوبل وموناكو، وهي فرصة مواتية لهما لتوسيع الفارق عن مطارديهما المشاكسين.