في إنجلترا، يمكن إجراء كأس العصبة ولعب لقاءات الدوري في نهاية أسبوع واحد، فرغم أهمية هذه الكأس في بلاد الألبيون، فإن المنظمين لا يضطرون لتأجيل مباريات الدوري كما هو حاصل عندنا، رغم أن طرفي النهاية مانشستر يونايتد وطوطنهام لعبا في وسط الأسبوع مبارتين قويتين برسم مسابقة كأس أوروبا. وتبدو حظوظ الشياطين الحمر قوية لنيل هذه الكأس أمام حامل اللقب، رغم صعوبة هزم طوطنهام في مباريات الكأس. وفي الدوري الإنجليزي، يدرك المدرب بينيتيز مع توالي الدورات والنكسات أن اللقب بدأ يفلت من يده رويدا رويدا، وأن لا خيار له سوى معانقة الانتصارات في انتظار عثرات الشياطين الحمر. ولهذا يبدو ضروريا العودة بالفوز من ملعب ريفر سايد على حساب مدلسبرة المهدد بالنزول، وإلا أفلتت منه مرتبته الثانية لصالح تشيلسي، لهذا لن يدع البلوز الفرصة تمر دون هزم ويغان أتليتك بلاعبيها المصريين عمر زكي وأحمد حسام. وبملعب الإمارات، يود نادي الأرسنال نفض غبار التواضع عنه، بعد تعادله في لقاءاته الأربعة الأخيرة، بتوقيعه لانتصار على جاره اللندني فولهام معتمدا على مهاجمه الجديد أرشافين، وبمدينة برمنغهام، يرغب نادي أسطون فيلا الخروج سريعا من دوامة النتائج السلبية، بتحقيق فوز على ضيفه سطوك سيتي المتواضع للمحافظة على مرتبته الرابعة. فيما تتوالى مشاكل نيوكاستل يونايتد، فبعد تأجيل عودة الهداف أوين إلى الملاعب وابتعاد مدربه كينيار عن الفريق بعد العملية الجراحية على القلب، يُطرد لاعب الوسط كيفن نولان في الدورة الماضية، مما يعقد مأمورية الفريق بالعودة بنتيجة إيجابية من بولطون. عودة مانشستر سيتي بتعادل مهم على حساب ليفربول، ستحثه على إعادة الكرة أمام وستهام يونايتد، لضمان مرتبة تؤهله لمسابقة كأس الإتحاد الأوروبي، التي يطمح نادي إيفرطون المشاركة فيها في الموسم المقبل، وأول خطوة للإستمرار في الحلم هي هزم متذيل الترتيب: وست برومويش ألبيون. وفي الدوري الألماني، تستمر لعبة الكراسي الموسيقية. فللأسبوع الثالث على التوالي تتغير هوية المتصدر، ويستمر الصراع على اللقب منطقيا بين سبعة فرق. حيث يحل البايير إلى بريمن في قمة كروية تشد لها الأنفاس لأنها تجمع بطلا بوصيفه. لكن الأوضاع تغيرت كثيرا هذا الموسم، بعد أن توارى فيردر إلى الصف الحادي عشر. ولهذا لا خيار للمدربين شاف وكلينسمان سوى البحث عن الفوز، وإن كان البافاريون الأقرب لتحقيق ذلك بعد استعادتهم لهدافهم الإيطالي لوكا طوني. وبمدينة هامبورغ، يرغب نادي فولفسبورغ في الإطاحة بمتزعم آخر، وتحمل المباراة خصوصية هامة، تتمثل في كون مدرب الفريق الزائر فيليكس ماغات حقق مجده الكروي كلاعب وكمدرب مع ناديه الأصلي هامبورغ، قبل أن يرفع التحدي مع باييرن ميونيخ ثم مع ناديه الحالي لبناء فريق قوي. ولهذا سيعتمد ماغات على بطلي العالم الإيطاليين بينا غلي وبارزاغلي لصد هجومات المحليين على أمل العودة بنتيجة إيجابية، التي ستصب حتما لصالح هيرطا برلين المستقبلة لأحد فرق المؤخرة بروسيا مونشنغلادباخ. بينما سيحاول المطارد هوفنهايم الخروج بأقل الخسائر من رحلته إلى دورتموند لمواجهة بروسيا المحلي في لقاء صعب ورغم هزيمة بايير لفركوزن بملعبه في الدورة الفارطة، فإنه يدرك أنه باستطاعته التعويض ولم لا الاستفادة من نتائج هذه الدورة، وهو ينازل خصما متواضعا من حجم هانوفر 96، التي ستعصف به الهزيمة إلى المراكز المتدنية، ويريد نادي شتوتغارت، استغلال اصطدام الفرق الكبيرة فيما بينها لتحسين رتبته على حساب كارلسروه المعذب. فيما ينوي نادي بوخوم، الذي يلعب له المغربي أزواغ ضرب عصفورين بحجر واحد الخروج من المنطقة المكهربة وتوريط ضيفه إنيرجي كوتبوس فيها. لكنها قد تتأتى له بصعوبة على حساب فريق خلق المفاجأة في الدورة الماضية بهزمه لفيردر بريمن . وفي الدوري الهولندي، سيجذب لقاء إندهوفن بضيفه هرنفين الأنظار، لأنه سيجمع رابع الترتيب بخامسه، في فرصة أخرى لتسلق الترتيب للمنافسة على الوصافة. صعود أداء الفريق المحلي في الأسابيع الماضية، يؤهله لتحقيق انتصار حيوي، لضمان على الأقل المرتبة الرابعة في انتظار تعثر أياكس أمستردام الثالث الذاهب إلى أوتريخت لمواجهة فريقها المحلي وأية نتيجة أخرى غير الفوز، ستعني إبتعاد أشبال فان باستن عن المرتبة الثانية بنقط إضافية لصالح توينتي، الفريق المفاجأة الذي ينتظره لقاء سهل أمام أدو لاهاي المتواضع. فيما سيحاول أصدقاء الهداف المغربي الحمداوي الإبقاء على فارق التسع نقط بهزمه لنادي غرونينغن، وقد تبتسم الدورة للاعبين المغربين نور الدين البخاري (ناك بريدا) والعكشاوي (نيمغن) بتحقيقهما للفوز ولم لا التهديف ضد ناديين يتوفران على أضعف دفاع في الدوري الهولندي سبارطا روتردام وفولندام.