ويمر "الشياطين الحمر"، الذين أحرزوا بطولة العالم للأندية وكأس الأندية الإنكليزية المحترفة في مرحلة مزدحمة، إذ بالإضافة إلى مسابقة الكأس والدوري، تنتظرهم مباراة صعبة يوم الأربعاء المقبل أمام إنتر ميلان الإيطالي في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد تعادلهما ذهاباً صفر-صفر. وكان يونايتد قد حقق فوزاً صعباً على نيوكاسل يونايتد 2-1 أول من أمس الأربعاء في الدوري، وابتعد بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، بعد أن بقيت شباك الحارس الهولندي إدوين فان در سار خالية من أي هدف في الدوري لمدة 1.311 دقيقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ورأى مهاجم الفريق الدولي واين روني أنه: "بإمكان يونايتد تحقيق خطوة كبيرة نحو الخماسية في الأيام القليلة المقبلة. يجب أن نحضر مبارياتنا جيداً، ونأمل تحقيق الانتصار تلو الآخر". ويتوقع عودة الويلزي راين غيغز والمدافع جوني إيفانز إلى تشكيلة المدرب السير أليكس فيرغسون، بعد غيابهما عن مواجهة نيوكاسل. بدوره، يريد المدرب روي هودجسون (61 عاما)، تنشيط ذاكرة مشجعي فولهام عندما وصل الأخير إلى نهائي الكأس منذ 34 عاماً على ملعب ويمبلي، وهو يملك الخبرة كي يقوم بذلك، إذ درب 16 فريقاً خلال مسيرته في الدانمارك، إيطاليا، السويد وسويسرا. وقال هودجسون الذي كان مشاهداً عام 1975 عندما خسر فولهام النهائي تحت إشراف أليك ستوك أمام وستهام (صفر-2): "إنها المرة الأولى لي في ربع النهائي، سيكون رائعاً إذا تأهلنا إلى نصف النهائي ثم النهائي كي نستعيد سحر عام 1975". ويُفتتح الدور ربع النهائي غداً السبت، بلقاء تشلسي خارج أرضه مع كوفنتري (درجة أولى)، قبل أيام قليلة على مواجهته يوفنتوس الإيطالي في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. وربما يأخذ المدرب الهولندي غوس هيدينك مواجهة يوفنتوس بعين الاعتبار، من حيث اختياره اللاعبين الملائمين لخوض لقاء كوفنتري. وضخ قدوم هيدينك إلى تشلسي حياة مختلفة في صفوف الفريق الأزرق، لكن المدرب الهولندي يعلم مدى أهمية إحراز لقب الكأس. وتطمح الأندية الكبيرة إلى الظفر بلقب الكأس العريقة، بعد أن اعتبرتها أندية مانشستر يونايتد وآرسنال وتشلسي من بطولات الصف الثاني في المواسم الماضية، إذ ركزت على الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لذا يريد هيدينك بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات لل "بلوز"، وإبقائه الضغط مستمراً على مانشستر يونايتد متصدر الترتيب، أن يواصل مسيرته في مسابقة الكأس، ولا يريد تفويت أي فرصة بإنهاء موسم فريقه بدون أي لقب. وبحال فوزه على ملعب "ريكو"، سيحجز تشلسي مقعداً له في نصف النهائي، بعد أن تخطى واتفورد 4-1 في الدور السابق، في مباراة تابعها هيدينك من المدرجات قبل استلامه الفريق رسمياً حتى نهاية الموسم. ويُدرك هيدينك الذي رفع من ثقة لاعبيه المفقودة في عهد المدرب البرازيلي المقال لويز فيليبي سكولاري،أهمية الفوز ثم الوصول إلى نهائي الكأس: "مهم جداً أن ندرك النهائي في أيار/مايو، وليس للقاطنين هنا فقط، بل في العالم أجمع، حيث تتمتع الكرة الإنكليزية بصيت رائع". ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا المصاب في إصبع قدمه، وهو غاب عن الفوز الأخير على بورتسموث منتصف الأسبوع الحالي، كما أن حظوظ مشاركته أمام يوفنتوس قليلة، لذا ستكون الساحة خالية أمام المهاجم العاجي ديدييه دروغبا. ويزيد من محنة تشلسي في اللقاء إيقاف الشرطة الانكليزية لظهير الفريق الدولي آشلي كول مخموراً أمس الخميس، بعدما أمضى سهرة مع زميله جون تيري. لكن تشكيلة هيدينك ربما تشهد مشاركة لاعب الوسط الغاني مايكل إيسيان العائد من الإصابة، والمدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو. من جهته، يأمل كوفنتري المتمركز في النصف الثاني من ترتيب الدرجة الأولى، أن يكرر إنجازه الأخير عندما أقصى بلاكبيرن روفرز في الدور الماضي، بعد خوضه سلسلة من 6 مباريات دون خسارة في الدوري، توقفت في المرحلة السابقة أمام شيفيلد يونايتد. ويخوض بيرنلي (درجة أولى) مواجهة صعبة للغاية مع آرسنال اللندني بعد غد الأحد، وهو يأمل تكرار المفاجأة التي حققها أمام "المدفعجية" عندما أخرجهم من كأس الأندية المحترفة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. من ناحيته، يأمل لاعبو المدرب الفرنسي آرسين فينغر تخطي بيرنلي أحد مفاجآت الموسم، ومواجهة هال سيتي في ربع النهائي، بعد فترة ناجحة لم يخسروا خلالها في 16 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات. ويستقبل إيفرتون الطامح إلى تحقيق لقبه الوحيد هذا الموسم، ميدلزبره الفائز على ليفربول في الدوري الأسبوع الماضي، لكنه عاد وسقط أمام توتنهام أول من أمس الأربعاء.