يدخل كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي وبرشلونة الإسباني المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يومه الأربعاء على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، وهما يضعان أمامهما هدف إنهاء موسمهما الاستثنائي بطريقة مثالية، لأن مانشستر توج بثلاثة ألقاب حتى الآن، وجاءت في كأس العالم للأندية ثم كأس رابطة الأندية المحلية المحترفة وأخيرا الدوري المحلي، فيما يسعى برشلونة ليصبح أول فريق إسباني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. ومن المؤكد أن الإنكليز فرضوا أنفسهم المعادلة الأقوى على الإطلاق في هذه المسابقة في الأعوام الأخيرة، إذ سيتواجدون في المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي (ليفربول2005و2007 وأرسنال2006 ومانشستر- تشلسي2008) والسادسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحديثة. ويخوض فريق «الشياطين الحمر» النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بعد 1968، عندما فاز باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي4 - 1، بعد التمديد في ملعب ويمبلي، و1999 عندما تغلب على بايرن ميونيخ الألماني2 - ، في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب «نوكامب» تخلف فيها 0 - 1 حتى الدقيقة الأخيرة، و2008 بتغلبه على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح 6 - 5 بعد تعادلهما1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب «لوجنيكي» في موسكو. ويخوض برشلونة بدوره النهائي للمرة السادسة في تاريخه بعد1961 عندما خسر أمام بنفيكا2 - 3، و1986 حين خسر أمام ستيوا بوخارست الروماني بركلات الترجيح 0 - 2 بعدتعادلهما 0 - 0 في الوقتين الأصلي والإضافي، و1992 عندما فاز على سمبدوريا الإيطالي1 - 0 بعد التمديد، و1994 عندما خسر أمام ميلان الإيطالي 0 - 4، و2006 عندما توج باللقب على حساب أرسنال2 - 1. وسيكون نهائي روما الثاني بين مانشستر يونايتد وبرشلونة على الصعيد القاري، بعد ان تواجها في نهائي كأس الكؤوس عام1991 في روتردام عندما خرج فريق «الشياطين الحمر» فائزا 2 - 1، ليحصل فيرغوسون حينها على لقبه الأوروبي الأول مع الفريق، بفضل لاعب برشلونة السابق الويلزي مارك هيوز، الذي سجل هدفي الفريق الإنكليزي في الشوط الثاني. وكانت تلك المرة الثانية التي يرفع فيرغوسون كأسا أوروبية على حساب الفرق الإسبانية، بعد أن كان توج بطلا لكأس الكؤوس مع أبردين عام1983 على حساب ريال مدريد (2 - 1). وستكون مباراة اليوم المواجهة السادسة بين الفريقين على الصعيد القاري، والثلاث الاخيرة كانت في مسابقة دوري الأبطال موسم 1994 - 1995، عندما التقيا في دور المجموعات فتعادلا ذهابا (2 - 2) في مانشستر وفاز برشلونة إيابا 4 - 0 في مباراة شارك فيها غوارديولا كلاعب، ليودع بعدها الفريق الإنكليزي الدور الاول، قبل أن يلقى الفريق الكاتالوني المصير ذاته موسم 1998 - 1999، عندما تعادلا في دور المجموعات ذهابا وايابا بالنتيجة ذاتها3 - 3، فيما واصل فريق «الشياطين الحمر» مشواره نحو الفوز باللقب، ليظفر بالثلاثية بعد أن كان توج بلقبي الدوري والكأس المحلية، ليصبح أول فريق من البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يحقق هذا الانجاز. اما المواجهة الأخيرة فهي ستكون خلف الدافع الثأري لبرشلونة، لأن الفريق الكاتالوني خرج على يد «الشياطين الحمر» الموسم الماضي من الدور نصف النهائي، بعد اكتفائه بالتعادل ذهابا على ارضه 0 - 0 ثم خسر إيابا في «أولدترافورد» 0 - 1 بهدف سجله بول سكولز. وفي مجمل المباريات التي جمعت الطرفين، فاز برشلونة في مناسبتين ومانشستر في ثلاث وتعادلا أربع مرات. وستنفرد إنكلترا أو إسبانيا بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة، بعد أن رفع مانشستر الموسم الماضي رصيد بلاده إلى11، لتتعادل في المركز الأول مع إيطاليا وإسبانيا، علما بأن الفرق الإيطالية خسرت في النهائي في 14 مناسبة، مقابل9 للإسبان و5 للإنكليز، بعد إضافة تشلسي إلى لائحة الفرق الوصيفة في2008.