وشهدت الحادثة المأساوية الشهيرة في ملعب هيسل في بروكسل والتي راح ضحيتها 39 مشجعا وما تلاها من إيقاف للأندية الإنكليزية عن المشاركة في البطولة امتد عدة سنوات. وتكرر هذا الموسم سيناريو الموسم الماضي بتأهل آرسنال ومانشستر يونايتد حامل اللقب وليفربول وتشلسي الى الدور ربع النهائي. وتغلب الأول على مضيفه روما الإيطالي بركلات الترجيح 7-6 بعد تقدم الأخير 1-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي على الملعب الاولمبي في روما في إياب الدور ثمن النهائي وهي نفس النتيجة التي انتهت اليها مباراة الذهاب لمصلحة الفريق اللندني. وفاز مانشستر على انتر ميلان الإيطالي 2-صفر (1-1 ذهاباً)، وليفربول على حساب ريال مدريد (4-صفر إياباً و1-صفر ذهابا) وتشلسي على حساب يوفنتوس (2-2 إياباً و1-صفر ذهابا)، ما يعني أن القرعة التي ستقام في 20 الشهر الحالي قد تضع الفرق الانكليزية في مواجهة بعضها. إنجاز فريد وكانت الفرق الأربعة ذاتها حققت في الموسم الماضي إنجازاً هو الأول من نوعه في المسابقة الأوروبية الأم عندما تأهلت إلى الدور ربع النهائي ثم وصل ثلاثة منها إلى نصف النهائي فتأهل تشلسي إلى النهائي على حساب ليفربول ليواجه مانشستر يونايتد الذي أطاح ببرشلونة في دور الأربعة، وكان اللقب من نصيب فريق "الشياطين الحمر" بفضل ركلات الترجيح. وبوجود 4 فرق إنكليزية في ربع النهائي ارتفعت فرص تواجد إحداها في المباراة النهائية وذلك للعام الخامس على التوالي (مانشستر- تشلسي 2008 وليفربول 2005 و2007 وارسنال 2006) والسادسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) والحديثة. هيمنة إنكليزية ولم يغب أي فريق انكليزي عن الدور ربع النهائي منذ موسم 1996-1997 وعن نصف النهائي منذ موسم 2003-2004، وبعد عودة الفرق الانكليزية لمسيرة الألقاب على يد مانشستر يونايتد عام 1999، تواجد الإنكليز 10 مرات في ربع النهائي و8 مرات في دور الأربعة و5 مرات في المباراة النهائية، وفازوا بالكأس 3 مرات مانشستر (1999-2008) وليفربول (2005). وإذا ما أسفرت القرعة عن مواجهات إنكليزية- إنكليزية، فلن تكون الأولى إنما الثالثة خلال المواسم الخمسة الأخيرة، فقد سبق لقاء آرسنال وليفربول في الموسم الماضي، مواجهة بين تشلسي والآرسنال في موسم 2003-2004. وكان ليفربول أخرج الآرسنال بعد تعادلهما بهدف لكل منهما في إستاد الإمارات وفاز الأول (4-2) في الأنفيلد رود ، كما تأهل تشلسي على حساب رجال آرسين فينغر (1-1 ذهاباً و2-1 إياباً). وشهد الدور نصف النهائي أيضاً ثلاث مواجهات بين ليفربول وتشلسي في المواسم الأربعة الماضية كانت الغلبة مرتين لليفربول مقابل واحدة لتشلسي في العام الماضي. ففي موسم 2004-2005 تعادل الفريقان من دون أهداف ذهاباً وفاز ليفربول بهدف في الإياب، وفي موسم 2006-2007 فاز تشلسي ذهابا بهدف وردها ليفربول إياباً بنفس النتيجة قبل أن يفوز بركلات الترجيح (4-1).وفي الموسم الماضي تعادلاً بهدف لكل منهما ذهاباً وفاز تشلسي إيابا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. قوة المسابقة المحلية وغالبا لا تعكس نتائج الفرق الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا ما تقدمه محلياً وان كانت تشكل مربع المنافسة على الصدارة في الدوري. ففيما يتصدر الشياطين الحمر بفارق مريح ومباراة مؤجلة، يتنافس ليفربول وتشلسي على المركزين الثاني والثالث والآرسنال على الرابع. ويحمل ليفربول الرقم القياسي الانكليزي بعدد ألقاب البطولة فقد سبق له الفوز بها خمس مرات مقابل ثلاث مرات لمانشستر يونايتد، ومرتين لنوتنغهام فوريست وواحدة لأستون فيلا، في حين لم يتذوق تشلسي وآرسنال طعم التتويج في بطولة دوري ابطال اوروبا بمختلف مسمياتها، لكن الأول فاز بكأس الكؤوس الأوروبية مرتين (1971-1998) فيما فاز الثاني بالكأس ذاتها (1994) وبكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة عام 1970. وتركت فرق إنكليزية أخرى بصمات لها في بطولتي كأس الكؤوس والاتحاد مثل توتنهام هوتسبر وليدز ومانشستر سيتي وايفرتون ووست هام ونيوكاسل. تجدر الاشارة الى ان فريق مانشستر سيتي يقاتل وحيدا على جبهة كأس الاتحاد الأوروبي لهذا العام وهو قطع شوطا في الوصول الى الدور ربع النهائي بفوزه على البورغ الدنماركي بهدفين نظيفين يوم الخميس الماضي في ذهاب الدور ثمن النهائي. ومنذ تغيير اسم البطولة إلى دوري أبطال أوروبا في موسم 1992-1993 كشفت المباريات التي جرت من أجل الوصول إلى الدور ربع النهائي عن عمالقة أوروبيين فرضوا هيمنتهم في البطولة. ويعتبر مانشستر يونايتد الإنكليزي أكثر الفرق وصولاً خلال تلك الفترة ( 10 مرات) يليه بايرن ميونيخ الألماني (9) ثم برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وميلان الإيطالي (8) ويوفنتوس الإيطالي (7) وتشلسي الإنكليزي (6) وليفربول وآرسنال الإنكليزيين (5).