تسير الأمور نحو نصف نهائي ألماني وآخر أوكراني خالص، بفعل تفوق أندية هامبورغ، فيردر بريمن وشاخطار دونتسك في ميادينهما بفارق هدفين وانتزاع دينامو كييف للتعادل من العاصمة الفرنسية. تمكن نادي هامبورغ الألماني من تحويل تأخره بهدف في الثواني الأولى من مقابلة الذهاب إلى فوز مهم بثلاثة أهداف لهدف واحد على ضيفه مانشستر سيتي الذي أصبح مطالبا بالفوز بفارق هدفين إن أراد مواصلة مشواره الأوروبي، أمام مدرب هولندي نجح دائما في هزمه عندما كان يدرب طوطنهام هوتسبرز، وحتما لن يكتفي الألمان بالدفاع عن نتيجة الذهاب، بل سيسعون إلى تأكيد التفوق والبحث عن الفوز كما فعلوا ذلك أمام نيمغن الهولندي وغلطة سراي التركي في الدورين السابقين، رغم قوة الإنجليز بميدانهم أوروبيا وعودة الهولندي بواطينغ لصفوف هامبورغ التي ستفيد النادي الجرماني للعودة بنتيجة إيجابية لملاقاة مواطنه فيردر بريمن، الذي خطا هو الآخر خطوة كبيرة نحو التأهل بتفوقه على أودينيزي بثلاثة أهداف لهدف واحد، ويمكن اعتبار فيردر عقدة الإيطاليين في هذا الموسم، حيث تمكن من انتزاع التعادل من الإنتر وآسي ميلانو بملعب سان سيرو والفوز على النيراتزوري والتعادل مع الروسونيري ببريمن، ولهذا نتوقع تأهلا ألمانيا رغم قوة النادي الإيطالي بميدانه لأن غياب الهداف الدولي دي ناطالي بسبب الإصابة، أَفْقَد النادي الكثير من فعاليته الهجومية، ولهذا لا نعتقد أن كاغليارلا وزميله الشيلي ألكسيس سانشيز أو فلورو فلوريس قادرون على تسجيل ثلاثة أهداف أمام دفاع جرماني متماسك بقيادة العملاقين مرتساكر ونالدو. ومن المحتمل جدا أن الحملات المضادة التي سيقودها البرازيلي دييغو ريباس نحو المهاجمين بيتزارو وهوغو ألميدا ستعطي أكلها لإقصاء آخر ممثل للكالشيو في الكؤوس الأوروبية. نادي أولمبيك مرسيليا مضطر إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف أمام خصم صعب المراس ويتعلق الأمر بشاخطار دونيتسك الأوكراني، الذي يجمع بين الاندفاع البدني الذي يميز لاعبي أوروبا الشرقية، والمهارات اللاتينية، بحكم توفره على أربعة لاعبين برازيليين في تشكيلته الرسمية إضافة التجربة الدولية الكبيرة لمدربه لوتشسكو التي تخول له تجاوز الحاجز الفرنسي رغم عاملي الميدان والجمهور، حيث يعتبر جمهور ملعب الفيلودروم الأحسن في فرنسا على الإطلاق. ومن المنتظر أن يسجل شاخطار هدفا على الأقل ليعقد مهمة الفرنسيين، وقد يخلق المفاجأة بالعودة بالفوز، كما فعل أمام البارصا برسم مسابقة عصبة الأبطال، ليؤكد قوته وعزمه على الفوز باللقب القاري بعدما أزاح مرشحين كبيرين للظفر به في الدورين الماضيين وهما طوطنهام هوتسبرز الإنجليزي وسيسكا موسكو الروسي. وبالعاصمة الأوكرانية كييف، سيحاول الدينامو المحلي استغلال نقص الطراوة البدنية للباريسيين بحكم مباراتهم القوية في الدوري الفرنسي أمام ليل، وتردد المدرب بول لوكوين بين إعطاء الأولوية بين المنافسة القارية أو اللقب المحلي، بفعل التركيبة البشرية المحدودة لفريقه، للبصم على فوز يؤهله لملاقاة مواطنه شاخطار، لكن على الأوكرانيين الاحتراس من الفخ الباريسي، الذي أُرغم على التعادل السلبي بميدانه في الدور الفارط أمام سبورتينغ براغا، قبل أن يقتنص الفوز بالبرتغال، وهزم متصدر البوندسليغا فولفسبورغ ذهابا وإيابا في دور سدس عشر النهاية بقاء النجمين ماكيليلي وجيولي في كرسي الاحتياط في لقاء الذهاب يدل على أن الفريق الباريسي يعمل على مباغثة نظيره الأوكراني للتأهل إلى دور غاب عنه منذ اثنى عشر موسما. ولهذا تبدو كل الاحتمالات واردة في هذا اللقاء، فالأوكرانيون يلزمهم الفوز بأية نتيجة، بينما نتيجة التعادل الإيجابي تؤمن لباريس سان جرمان المرور إلى المربع النهائي، على حساب أصدقاء العميد الجديد بدر القادوري.