عقدت مهام نادي زنيت سان بيترسبورغ الروسي لمواصلة حملته للدفاع عن لقبه بتلقيه للهزيمة بهدفين دون رد أمام أودينيزي الإيطالي في الدقائق العشر الأخيرة من مقابلة الذهاب بسبب نقص التركيز وتوتر أعصاب اللاعبين الروس. هذه النتيجة المفاجئة ستفرض عليهم لعب مباراة كبيرة بروسيا والفوز بفارق ثلاثة أهداف بغية التأهل إلى الدور الموالي. فهل سيكرر الروس سيناريو الموسم الماضي عندما هزموا العملاق البافاري باييرن ميونيخ في دور النصف برباعية؟ أم إن المرتدات الهجومية للمهاجمين الدوليين الإيطاليين: كاغلياريلا ودي ناطالي ستكون لهم بالمرصاد؟ أصدقاء الحارس المغربي كريم زازا هم الآخرون يمنون النفس بفوز عريض كما فعلوا ضد نادي ديبورتيفو لاكورونيا، لكن الأمر مختلف هذه المرة أمام فريق من عيار آخر: مانشستر سيتي الإنجليزي، يحرس مرماه الدولي الإرلندي غيفن ويقود هجومه لاعبان خطيران: ورايت فيليبس وروبنهو، لكن اللاعبين الدانماركيين سيبذلون قصارى جهدهم للخروج بفوز مشرف يغادرون به الكأس مرفوعي الرأس. حقق نادي فيردر بريمن الألماني الأهم بفوزه الصغير على نادي سانت إتيان الفرنسي محافظا على عذرية شباكه. هدف البرازيلي نالدو يزن ذهبا، حيث سيفرض على الفرنسيين الإنتصار بفارق هدفين أمام فريق تلاشت حظوظه للظفر بلقب البوندسليغا ويود التألق في الواجهة الأوروبية لإنقاذ موسمه، واستمر المهاجم البرازيلي فاغنر لوف في ريادته لهدافي المسابقة بتسجيله للهدف الوحيد في المباراة التي جمعت فريقه سصكا موسكو الروسي بنادي شاختيور الأوكراني، مما يحتم على أشبال المدرب الروماني لوتشيسكو التفوق بفارق هدفين إن أرادوا مواصلة المشوار على غرار مواطنهم خاركوف الذي عاد بهزيمة صغيرة من كييف أمام الدينامو المحلي، في لقاء غاب عنه المدافع المغربي بدر القادوري. مقابلة الإياب يصعب التنبؤ بهوية الرابح وذلك لتقارب مستوى الناديين اللذين يتصارعان على لقب الدوري الأوكراني (يتصدره الدينامو ويطارده خاركوف). تجدر الإشارة إلى أن الفريقين نجحا في اقتناص الفوز خارج ميدانهما على حساب غريمهما وإن كان الدينامو يبدو الأقرب للتأهل بحكم تفوقه السيكولوجي: فوزان متتاليان على خاركوف. وبمدينة أمستردام سيخوض أياكس المحلي مقابلة قوية أمام أولمبيك مرسيليا قاهر الهولنديين هذا الموسم، فبعد إقصائه لنادي إندهوفن في مسابقة عصبة الأبطال ونادي توينتي في الدور السابق لمسابقة كأس الإتحاد الأوروبي، يود إلحاق نادي أياكس إلى لائحة ضحاياه، لكن يعاب على أولمبيك مرسيليا إبقاؤه على عنصر التشويق والتلاعب بأعصاب جماهيره الكبيرة. فتأهله لمسابقة كأس الإتحاد الأوروبي لم يحدد إلا بلعب المباراة الختامية لدوري المجموعات الإقصائية لعصبة الأبطال ومشاركته في هذا الدور لم تحسم إلا باللجوء إلى الضربات الترجيحية. أضف إلى هذا أن الفريق الفرنسي ضيع تقدما مهما في نصف الساعة الأول من مباراته أمام أياكس، فبعد تفوقه بهدفين نظيفين حملا توقيع شيرو ونيانغ، تلقى هدفا عن طريق ضربة جزاء وضيع التفوق العددي الذي حققه طيلة الشوط الثاني بعد طرد المدافع الهولندي فان دير فيل ولهذا سيقامر بحظوظه في العاصمة الهولندية، لأنه يعلم أن أياكس يكفيها هدف وحيد لضمان التأهل، لكن الخبرة الهولندية الكبيرة للمدرب غيريتس ولاعبه زندن قد تفيدهما في إزاحة آخر ممثل للكرة الهولندية من الكؤوس الأوروبية. النادي الباريسي الذي ينافس على الواجهتين القارية والمحلية اكتفى بتعادل سلبي في ميدانه أمام سبورتينغ براغا البرتغالي بعد أن فضل مدربه لوغوين ترك مجموعة من لاعبيه الرسميين في كرسي الاحتياط ( الحارس لاندرو، الجناح دجولي والمهاجمان كيزمان وهورارو) تحسبا لمباراة قمة الدوري الفرنسي التي جمعته بأولمبيك مرسيليا يوم الأحد الماضي، ولهذا أصبح لزاما عليه التهديف خارج الميدان لحصد تعادل إيجابي أو فوز لاجتياز هذا الدور أمام فريق لم يرحم ضيفه البلجيكي سطاندار لييج في الدور السابق عندما هزمه بثلاثية نظيفة. خبرة الفرنسيين قد تفيدهم فيتحقيق نتيجة إيجابية كما حدث أمام فولفسبورغ الألماني. نادي هامبورغ الألماني هو الآخر اكتفى بالتعادل لكن هدف الأتراك عن طريق اللاعب أكمان قد يعقد مأمورية الألمان المضطرين للبحث عن فوز بإسطنبول أمام فريق يتعملق بميدانه أمم جماهيره المهووسة، لكن كل الإحتمالات واردة أمام فريق لا يستسلم بسهولة ويستبسل بضراوة خارج ميدانه على الصعيدين القاري والمحلي.