الخروج الجماعي للأندية الإسبانية واكتفاء الدوري الإيطالي والإنجليزي بممثل وحيد عنهما، قابله تألق كبير للأندية الأوكرانية والروسية التي استفادت من أخطاء الماضي، فجعلت من واجهة كأس الاتحاد الأوروبي فرصة كبيرة للتعملق بعد اكتفائها بلعب الأدوار الثانوية في المواسم المنصرمة. لأول مرة في تاريخ الكؤوس الأوروبية، ستشهد مواجهة أوكرانية مزدوجة خالصة ستجمع النادي العريق دينامو كييف، الذي يلعب له المغربي القادوري بميطاليست خاركوف، وقد سبق للفريقين أن تواجها في الدوري المحلي بكييف، آلت نتيجتها للزوار بهدفين لهدف واحد، مما يوحي للدينامو أن المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق، وغير بعيد عن المنطقة، سينازل نادي سصكا موسكو في مواجهة شبه محلية، نادي شاختيور دونتسك الأوكراني ويحدو المدرب البرازيلي زيكو طموح كبير للفوز بالمسابقة الذي أحرزه النادي سنة 2005. من جهته سيسعى حامل اللقب نادي زينت سان بطرسبرغ إلى المحافظة على الصورة الطيبة التي تركها في أذهان المتتبعين، رغم رحيل نجمه أرشافين، بإقصاء آخر ممثل عن الكالشيو، نادي أودينيزي الذي تراجعت أسهمه وصار رقما عاديا في معادلة الدوري الإيطالي. وبمدينة مانشستر، سيحاول مانشستر سيتي تجاوز عقبة ألبورغ الدانماركي الذي يحرس مرماه المغربي كريم زازا. نادي مانشستر سيتي سيلعب المباراة محروما من مهاجمه بيلامي الموقع لهدفي التأهل على حساب نادي كوبنهاغن الدانماركي في الدور السابق بسبب الإصابة، لهذا سيعمل المدرب الويلزي مارك هيوز على الاعتماد على المهاجمين إرلند، ورايت فيليبس وروبينهو، لإقصاء فريق صعب المراس سبق له الفوز على نادي ديبورتيفو لاكورونيا ذهابا وإيابا في الدور السابق. قمة هذا الدور ستحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية بالمواجهة التي ستجمع النادي المحلي بنادي غلطة سراي التركي، الذي سيكون مدعوما بأفراد جاليته الكبيرة. الأتراك لا يخفون طموحهم بلعب نهائي الكأس بمدينتهم الرائعة إسطنبول، لكن بلوغ هذا الهدف يتطلب تجاوز هامبورغ الألماني أولا للاستمرار في الحلم. فالفريق الخصم رغم خلو تشكيليته البشرية من نجوم كبار فإن لعبه الجماعي وانضباطه الطاكتيكي بقيادة المدرب الهولندي مارتن يول، يجعله ينافس بقوة على لقب البوندسليغا والكأس القارية، فيما سيحاول نادي غلطة سراي إستغلال حماس لاعبيه الدوليين الشباب وتجربة لاعبيه الأجانب: لنكولن، باروش وكيويل للتأهل إلى الدور المقبل. الدوري الفرنسي هو الآخر يحضر بقوة في هذه المسابقة بفضل أنديته الثلاثة العريقة، التي سبق لها لعب نهائي كأس أوروبية على الأقل، ويتعلق الأمر بأندية أولمبيك مرسيليا، باريس سان جرمان وسانت إتيان، هذه الأخيرة تنتظرها مواجهة مزدوجة صعبة أمام نادي فيردر بريمن الألماني الذي خلق المفاجأة بإزاحته لأقوى مرشح للظفر بالكأس: آسي ميلانو الإيطالي، بفضل هدافه البيروفي: بيتزارو. نادي سانت إتيان هو الآخر تمكن من إقصاء متصدر الدوري اليوناني: أولمبياكوس بهزمه ذهابا وإيابا، مما يجعل حظوظه متساوية لاجتياز هذه العقبة رغم أزمة نتائجه في الدوري المحلي. مواطنه نادي أولمبيك مرسيليا سيحاول استغلال غياب المدافع فرتونغن ولاعب الوسط الإسباني غابري بسبب الإصابة عن صفوف أجاكس أمستردام لإقصائه. تواجد المدرب البلجيكي غيريتس في كرسي الاحتياط الفريق الفرنسي، ستفيد أولمبيك مرسيليا كثيرا، بحكم أن المدرب سبق له أن خبر الملاعب والأندية الهولندية كلاعب ومدرب سابق لإندهوفن وإقصاءه لنادي توينتي، الوصيف الحالي للدوري الهولندي كان بروفة حقيقية لاختبار مدى قوة الأندية الهولندية. أما نادي باريس سان جرمان فيبدو مرشحا قويا للتأهل إلى دور الربع على الورق ولهذا عليه عدم الاستهانة بخصمه البرتغالي المغمور سبور تينغ براغا.