أفرزت القرعة ثمانية مواجهات مزدوجة عادية وثمانية قمم كروية بفعل تقارب المستويات وصعوبة التنبأ بهوية الفريق المؤهل وستفتقد الأندية الروسية، الأوكرانية والدانماركية للتنافسية بفعل توقف دورياتها في فصل الشتاء مما سيضعف حظوظها نوعا ما لتجاوز هذا الدور. رغم إجرائهم للعديد من المباريات الودية مؤخرا. حيث سيجد ألبوغ الدانماركي (الذي يذوذ عن عرينه الحارس المغربي كريم زازا) مشاكل جمة لإقصاء نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني. نفس المعطى سينطبق على دينامو كييف الأوكراني (الذي يحمل الدولي المغربي بدر القادوري قميصه) لإزاحة بلنسية العريق بهدافه دافيد بيا. ورغم توفر مواطنه شاختيور دونتسك على ثلة من النجوم البرازيليين فإن قلة التنافسية ستكون وبالا عليه، وهو ينازل ناديا إنجليزيا قلما تألق في هذه المسابقة، ويتعلق الأمر بنادي طوطنهام هوتسبيرز، الذي يعول مدربه هاري ريدناب على هذه المسابقة لإعادة الثقة مجددا لجماهيره وللاعبيه في الدوري المحلي ويقاسمه نفس الهم المدرب ماركو فان باستن، الذي تلاشت آماله للظفر بلقب الدوري الهولندي، فأصبح تفكيره منصبا على إحتلال مرتبة الوصافة والذهاب بعيدا في منافسات هذه الكأس. لكن القرعة لم تكن رحيمة به، بقذفه لمواجهة فيورونتينا الإيطالي في مواجهة نارية قد تميل كفتها لرفاق المهاجم الإيطالي جيلاردينو. وينتظر نادي فيردر بريمن الألماني تحدي كبير وهو يقابل أحد أبرز المرشحين للظفر باللقب القاري ويتعلق الأمر بنادي آسي ميلانو الإيطالي. الفريق الألماني انحسرت عنه الأضواء على الصعيد الأوروبي منذ فوزه بكأس الكؤوس الأوروبية لموسم 91-92 في نهائي تألق فيه مديره الفني الحالي: كلاوس ألوفس، وتفاءل أنصار فيردر للذهاب بعيدا في مسابقة عصبة الأبطال لهذا الموسم، خصوصا أن المرتبة الثانية كانت محجوزة لهم بعد إنترميلانو في المجموعة الثانية إلى جانب ممثل اليونان باناثنايكوس وبطل قبرص فاماغوست، لكن فريقهم المفضل تواضع مرة أخرى واكتفى بالمرتبة الثالثة وبالتالي الخروج من المسابقة ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تعقدت بتراجع مهول في البوند سليغا، بإحتلالهم للمرتبة العاشرة، مما أثار سخط الجماهير العاشقة للفريق الأخضر، مطالبة بإقالة المدرب طوماس شاف، الذي لحسن حظه، تفهم مديره الفني الموقف وجدد فيه الثقة لإكمال الموسم. ولسوء حظ فيردر فالقرعة لم تكن رحيمة به وهي توقعه مع أسي ميلانو المثقل بالألقاب والمدجج بالنجوم، ولهذا لن يجد الإيطاليون صعوبات جمة لإزاحة الألمان، رغم موهبة البرازيلي دييغو وخبرة الدولي الألماني طورستن فرينغز. وتستأثر مباراة حامل اللقب زينيت سان بيترسبورغ الروسي بشتوتغارت الألماني بالإهتمام ذلك لتقارب مستوى الفريقين، غياب النجم أرشافين المتعاقد مع نادي الأرسنال الإنجليزي سيضعف جبهة الهجوم الروسية لكن دهاء المدرب الهولندي ديك أدفوكات، قد يخدم مصالح الروس لتجاوز الألمان رغم نقص اللياقة البدنية. بالمقابل تتضاءل حظوظ مواطنهم س ص ك موسكو (الذي كان له شرف تدوين إسمه كأول نادي روسي يفوز بمسابقة أوروبية وكان ذلك في موسم 2004-2005) عندما يواجه ظاهرة الموسم في الدوري الإنجليزي: نادي أسطون فيلا الذي سيقوده المهاجمان أكبونلاهور وملنر في انتظار عودة العملاق النرويجي جون كارو من الإصابة. وبمدينة بوردو الفرنسية، سيواجه النادي المحلي خصما عنيدا ويتعلق الأمر بنادي غلطة سراي التركي، في مواجهة مزدوجة يصعب التنبأ بهوية المتأهل، فالأتراك يعولون على الهداف الكونغولي نوندا والتشيكي ميلان باروش، الذان يعرفان الفرق الفرنسية، بحكم لعبهما على التوالي في موناكو وأولمبيك ليون، بالمقابل يتوفر نادي بوردو على فريق جيد بقيادة الحارس رامي، المبدع غوركوف والمهاجمين الشماخ وكافناغي.