يلتقي كل من الوداد البيضاوي وجمعية سلا، مساء اليوم على الساعة الخامسة بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم مؤجل الدورة 25 من بطولة الدوري الوطني القسم الأول، في مباراة تبقى مهمة للطرفين، ورهان تحقيق الثلاث النقاط يبقى العنوان الأبرز، فالوداد وبعد الفوز في مباراة الديربي على الغريم الرجاء أنعش حظوظه وبات يتطلع إلى المنافسة على لقب الدوري فالفارق بينه وبين المتزعم الرجاء لايتعدى ثماني نقاط، والخروج بنتيجة الفوز من مباراة اليوم، سيقلص الفارق إلى خمس نقط وسينفرد بالمطاردة وبالمركز الثاني الذي يخول له لعب عصبة أبطال إفريقيا، والتي تبقى واجهة تود كل الفرق الوطنية المشاركة فيها نظرا لقيمة الفرق المنافسة وللحجم المالي المرصود لهذه المنافسة الأغلى افريقيا، معطيات تبدو صعبة المنال، بالنظر إلى حجم الخصم الجمعية السلاوية، الذي قدم على مستوى جيد منذ انطلاق مشوار البطولة الوطنية، بعناصر شابة تحت قيادة الإطار الوطني المريني، لكن هذا التوهج فقد سرعته في المباريات الأخيرة بعد الخروج من منافسات كأس العرش أمام جاره الفتح الرباطي، ثم الهزيمة القاسية أمام أولمبيك خريبكة بثلاث أهداف دون رد، لتبقى مباراة اليوم فرصة للسلاوييين للتصالح مع جماهيرهم والعودة بنتيجة الفوز تنعش الآمال في الظفر بإحدى المراتب المؤهلة للمشاركة، إما بدوري أبطال العرب أو كأس الاتحاد الإفريقي، مما يحتم على لاعبي سلا الرفع من الإيقاع خلال مباراة اليوم رغم أن التكهنات تصب لصالح الفريق الأحمر الذي خاض العديد من المباريات الهامة رفعت من تنافسية اللاعبين بالنظر لقيمة الخصوم: الصفاقسي في دور نصف أبطال العرب، والترجي في النهائي، وهما فريقين يحسبن من أهم الأندية على الصعيد الإفريقي عكس ممثل سلا، الذي تأثر كثيرا من التوقفات التي طالت الدوري الوطني، حيث الاعتماد فقط على المباريات الودية التي تختلف سيناريوهاتها عن المباريات الرسمية، حيث تبقى مجرد نزالات لتجريب بعض اللاعبين الذين لا تتاح لهم الفرصة للعب كأساسيين.