أعرب برلمانيون عن استيائهم من الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان دواوير تاونات، ومن تردي مستوى الخدمات الاجتماعية في مجال الصحة، التعليم، المواصلات، الكهرباء، وفرق تقديم المساعدات والإعانات، بجماعة "راس الواد" بتاونات التي تتكون من 13 دوارا، خصوصا بعد انهيار القنطرة الرابطة بين وادي «اللبن والمهر» عقب الفيضانات الكارثية التي شهدتها المنطقة. وقال عبد الحليم الشرقي، كاتب محلي في حزب العدالة والتنمية، إنهم اكتشفوا أثناء قيامهم بجولات تفقدية للجماعات التي اجتاحتها السيول الجارفة بالجهة أن السكان يعيشون في عزلة تامة، خصوصا بعد انهيار الجسر الذي كان يربط بين الضفة وجماعة "راس الواد"، جراء الفيضانات. بالإضافة إلى أن الدواوير غير مجهزة بالوسائل الضرورية، عكس ما تعرفه بعض الجماعات. وأوضح المصدر ذاته أن بعض من السكان يضطرون إلى استخدام وسائل بدائية من أجل التنقل. وأضاف أنه أثناء زيارته عاين امرأة حبلى كان تنقلها جرافة إلى مستشفى المدينة لوضع حملها، لكنها لم تتمكن من عبور الواد فتوفيت على إثر ذلك، مشيرا إلى أن جمعية استطاعت ربط الجسر بالضفة، لكنها لم تجد الدعم الكافي على صعيد العمالة، ليحرم السكان من هذا المشروع. وقال المواطنون، في تصريحات متفرقة، إنهم محرومون من الطاقة الكهربائية، وأن أسعار المواد الاستهلاكية عرفت ارتفاعا صاروخيا. وعدد السكان أسباب معاناتهم وحالة الاستثناء التي تعيشها الجماعة بعد الشقوق والأضرار التي حصلت في القنطرة. وبالنسبة للتعليم، فالجماعة تتوفر على أربع مجموعات مدرسية، يقول الكاتب المحلي، وملحقات الإعدادية غير مؤهلة للدراسة، ولا تتوفر على المختبرات أو ساحة لممارسة الرياضة البدنية، بالإضافة إلى غياب المدير والأساتذة . وقد عرفت جماعة «راس الواد» أمطارا مهمة، لكن السكان لازالوا إلى حدود اليوم لا يجدون الماء الصالح للشرب، وقد تم في إطار الشراكة تأسيس مشروع «نيضة» للاتحاد الأوربي شمل بعض الدواوير، منها دوار دار عياد والقوابعة، حيث أدى السكان واجباتهم، لكنهم لم يستطيعوا الاستفادة نظرا لتدهور جودة المشروع، فأنابيب الربط ليست من النوع الجيد الذي يمكن أن يصمد أمام حجم تدفق المياه. وتصل ساكنة الجماعة إلى 15 ألفا و949 مواطنا، وتتكون من 37 دوارا، فيما تقدر مساحة الجماعة ب157 كيلومترا مربعا. ويضيف المتحدث نفسه أن هذه الساكنة تتوفر فقط على ثلاثة ممرضين مع الغياب التام للطبيب، الأمر الذي يعرض حياة المواطن للخطر، وعلى مركز واحد لا يتوفر على أدنى الشروط والمواصفات الصحية، بالإضافة إلى وجود سيارة إسعاف واحدة فقط.