تعرضت سيدة لاعتداء خطير من طرف سائق إحدى حافلات النقل العمومي بطنجة، التابعة لشركة «ألزا» الإسبانية التي بدأت حافلاتها العمل بالمدينة قبل بضعة أشهر فقط. وأصيبت المرأة المعتدى عليها بإصابات بالغة تطلبت نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، بعدما تلقت ضربات قوية بالأيدي والأرجل من طرف سائق حافلة النقل العمومي «ألزا»، الذي اعتدى على المرأة على مرأى من باقي الركاب. وكانت السيدة المعتدى عليها قد احتجت على السائق، الذي وصل إلى المحطة متأخرا ثم رفض فتح باب الحافلة للركاب، الذين كانوا يقفون تحت شمس حارقة، غير أنه شتمها وطلب منها أن تجلس وتصمت، وعندما احتجت على شتائمه توجه نحوها وأشبعها ضربا إلى أن أغمي عليها وتم حملها إلى المستشفى في حالة حرجة. وقالت مصادر ل«المساء» إن السائق المعتدي غادر طنجة نحو مدينته الأصيلة، وهو ما عقد مهمة البحث عنه. وحاولت «المساء»، طوال صباح أمس، الاتصال بإدارة شركة «ألزا» لمعرفة موقفها من هذا الاعتداء غير المسبوق، غير أن جميع خطوط الهاتف كانت ترن دون رد. وقال شهود عيان إن سائق الحافلة وصل متأخرا إلى المحطة الموجودة قرب حي المجاهدين، على مقربة من شركة للمشروبات الغازية، غير أنه أبقى أبواب الحافلة مقفلة واستمر يلهو بهاتفه النقال لوقت طويل ورفض توسلات الركاب من أجل فتح الأبواب، وعندما احتجت عليه هذه المرأة اعتدى عليها بوحشية.