تعرض تلميذ يتابع دراسته بمركز التكوين المهني بمير اللفت إقليم سيدي إفني، لاحتجاز والاعتداء عليه بالضرب من طرف سائق حافلة النقل بين الجماعات بإقليمتيزنيت (الخط 28) ومساعد نفس السائق، ونتج عن الاعتداء تكسير أنف المعتدى عليه وجروح متفاوتة الخطورة ورضوض بمختلف أنحاء جسمه أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة وُجِد على إثرها مرميا بسوق سبت أيت إعزا بأيت باعمران، حيث اتصل السكان الذين عثروا عليه بمصالح الدرك الملكي التي أشرفت على نقله إلى المستشفى الإقليميبتيزنيت لتلقي العلاجات الأولية. وفي لقاء مع الأحداث المغربية صرح الضحية بأنه تلميذ من عائلة فقيرة اضطر إلى ركوب الحافلة من مدينة سيدي إفني لزيارة أسرته بدوار أيت إسمور رغم عدم توفره على ثمن التذكرة، وفي منتصف الطريق طالبه مساعد السائق بثمن التذكرة ليصارحه بعدم توفره على النقود ملتمسا منه إمهاله إلى نهاية الخط حيث سيلتجأ إلى أحد معارفه ليؤدي عنه مقابل التذكرة. لكن وحسب الضحية لم يستسغ السائق ومساعده هذا الأمر وقررا معاقبته بالضرب أمام الركاب الذين حاولوا إنقاذه لكن إصرار المعتدين على الاقتصاص من التلميذ جعلهم يحتجزونه داخل الحافلة إلى أن نزل منها كل الركاب ليتحركوا بها ومعهم الضحية ليستفردوا به في مكان خال وأشبعوه ضربا إلى أن أغمي عليه فرموه بسوق سبت أيت إعزا. وعلمت الأحداث المغربية أن مصالح الدرك الملكي لتيزنيت بعد استجواب الضحية بالمستشفى وتلقيها شهادة طبية من الطبيب المعالج تثبت عجزه في 30 يوما، استدعت المتهمين ثم اعتقالهما احتياطيا بأمر من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، كما أحالت النيابة العامة التلميذ بعد الاستماع إليه بمكتب وكيل الملك على الخبرة الطبية وعينت له من أجل ذلك طبيبين بنفس المستشفى الإقليمي الذي سلم الشهادة الطبية الأولى. تغطية: محمد بوطعام