أقدم خليفة قائد بمدينة خريبكة، رفقة شرطيين وعنصرين من القوات المساعدة، على الاعتداء على مواطن يعمل رصاصا، بدهسه بواسطة سيارة بأمر من الخليفة المذكور، وبالسب والشتم والضرب، إلى أن دخل في غيبوبة تامة، نقل على إثرها إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف، على مرأى من عدد من الأشخاص الذين شهدوا وقائع الحادث، حسب ما أفاد به الضحية رشيد بنحمو «المساء». وتعود وقائع الحادث، حسب تصريح المصدر السابق، إلى يوم الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم، حين فوجئ الضحية، الذي كان داخل محل عمله، في حي البريك بخريبكة، حيث كان يضع أمامه لوحة تعريفية بطبيعة المهنة التي يزاولها، بخليفة قائد المقاطعة الثانية وشرطيين وعنصرين من القوات المساعدة، بالإضافة إلى سائق سيارة، يأخذون اللوحة، فتبعهم بدراجته العادية، محاولا استرجاعها باستعطافهم، غير أن نتيجة استعطافه أتت بعكس ما توقع، يضيف الضحية، إذ «عمد» سائق السيارة، التي يركبها الخليفة، إلى دهسه بأمر من المسؤول. وأكد رشيد بنحمو ل«المساء» أنه تقدم بشكاية لدى الوكيل العام باستئنافية خريبكة، مرفقة بشهادة طبية توضح تعرضه للاعتداء، ووصل الفحص بالأشعة، وكذا وصل الفحص بالسكانير، وأُخر مماثلة، بعث بها إلى كل من والي جهة الشاوية ورديغة، ووزيريْ الداخلية والعدل، يشرح فيها ملابسات الحادث، إذ يقول إنه بعد أن صدمته السيارة سقط أرضا، فتعرض بعد ذلك لوابل من السب والشتم ب «أحط الألفاظ» من قِبل الخليفة، كما انهال عليه الخليفة، رفقة أعوانه المذكورين بالضرب بالشارع العام وأمام الملأ، وهو ما أدى إلى إغمائه قبل المناداة على سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى. وأضاف الضحية أن «المعتدين» منعوا أفراد أسرته من مرافقته إلى المستشفى حتى يتأتى لهم الانفراد به هناك، والضغط على الأطباء حتى لا يسلموه شهادة تثبت مدة العجز الحقيقية، وهذا ما تم بالفعل رغم خطورة الإصابات والرضوض التي كانت بادية عليه، مما جعل الطبيب يطلب من المعتدى عليه القيام بفحوصات بالأشعة على الرأس واليد والرجل والكعب وبالكشف بالسكانير على الرأس، يقول رشيد بنحمو، الذي أكد أنه يتوفر على مجموعة من الشهود الذين عاينوا حادث «الاعتداء». وفي هذا السياق ندد حقوقيون بالمدينة بالاعتداء الذي تعرض له المواطن الضحية، واعتبروا الأمر «شططا» في استعمال السلطة و«خرقا» لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين المحلية، وأدى إلى المس بكرامة المواطن وبسلامته البدنية وبأمانه الشخصي، وطالبوا بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ ما يترتب عن ذلك من إجراءات إدارية. وقد تعذر على «المساء» معرفة رأي خليفة القائد المذكور، بعد محاولات عديدة للاتصال به.