شكل نساء وأطفال دوار تبلكوكت بمير اللفت أذرعا بشرية أمام قافلة السيارات وشاحنة الأزبال الجماعية المتجهة صوب مطرح الأزبال الجماعي، مرددين شعار ملكنا واحد محمد السادس، مما أوقف القافلة التي اتخذتها السلطات المحلية مبادرة لفك مشكل تراكم الأزبال الذي تعرفه المنطقة لأزيد من شهر دون إيجاد حل نهائي يرضي جميع الأطراف، فبعد منع عربات نقل الأزبال من لدن نساء دوار تبلكوكت الشهر الماضي، وعقد مجموعة من اللقاءات من قبل المجلس القروي والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بمير اللفت وساكنة دوار تبلكوكت المتضررة من المطرح العشوائي للأزبال نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من عين المكان، ما يزال المتضررون من نساء وأطفالهن وإلى حدود كتابة هذه السطور، معتصمين ويعترضون طريق شاحنات الأزبال، مطالبين بتغيير مكان المطرح إلى مكان آخر نظرا للآثار الجانبية له، حيث تسبب حسب مصادر من عين المكان في انتشار الأمراض التنفسية الخطيرة. كما يطالبون بالتدخل العاجل للسلطات الإقليمية بسيدي إفني لإيجاد حل نهائي مرض لجميع الأطراف. هذا، وقد أدى منع أهل الدوار إفراغ الأزبال بجانب مساكنهم، وكذا تغاضي المسؤولين عن إيجاد حل للمشكل، إلى تراكم كميات هائلة من الأزبال والنفايات المنزلية قرب الأحياء السكنية وبعض الوديان المؤدية إلى البحر، لتتحول قرية مير اللفت من قرية سياحية حاصلة على جائزة أنظف شواطئ المغرب إلى بؤرة من بؤر التلوث. يشار أن نساء دوار تبلكوكت بمير اللفت سبق لهن أن قمن بتوقيف موكب عامل إقليمتيزنيت إثر زيارته لمدينة سيدي إفني في العام المنصرم، وكان هذا الأخير قد وعدهن بإيجاد حل نهائي للمشكل لكن دون جدوى.