تعرض الأستاذ أنوار عيار، العامل بمركزية مجموعة مدارس إشافوضن بجماعة الساحل يوم 8 نونبر 2005 لاعتداء وصف بالشنيع من قبل المسمى (أ ح)، وذلك لما كان الأستاذ بمقربة من مقر عمله قادما إليه رفقة زميله الأستاذ (خ س)، إذ فوجئا بالمعتدي وهو يمر بجانبهما سائقا سيارة بسرعة مفرطة جدا (حسب شكاية الأستاذ التي وجهها لكل من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية)، فتطاير الغبار الكثيف والحصى على الأستاذين، علاوة على الخطورة التي كانت تشكلها تلك السرعة على التلاميذ الذين يتحركون في المكان لقربه من المدرسة التي ليس لها سور، فما كان من الأستاذ المعتدى عليه إلاّ أن نبه المعتدي بالإشارة إليه بيده، وعندها توقف السائق ونزل من سيارته، وتوجه إلى الصندوق الخلفي للسيارة وأخذ منه آلة وضعها في جيبه، ثم قصد المعتدى عليه ليشبعه سبا وشتما وقذفا، ويتوج ذلك بإسقاط الضحية أرضا وينهال عليه بالضرب والعض (كما تقول الشكاية)، مما نتج عنه أضرار جسدية على مستوى الذراع والفخذ وأضرار أخرى نفسية أثبتتها شهادة طبية مسلمة للضحية من لدن الطبيب المعالج بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت، والذي حدد العجز المؤقت للمتضرر في 45 يوما. وقد خلفت هذه الحادثة استياء كبيرا لدى الشغيلة التعليمية بالمجموعة المدرسية التي يعمل بها الضحية، كما بدأ خبرها ينتقل إلى باقي المؤسسات التعليمية. ولا يستبعد أن تتلوها تفاعلات نقابية منددة بها وبمثلها من الاعتداءات المتكررة التي لا يمر يوم أو أسبوع دون سماع أخبارها.