تطرقت الندوة التي عقدتها جريدة الرياضية حول موضوع «أي مسير رياضي نريد» لواقع المشهد الرياضي، من خلال مختلف وجهات النظر التي أبداها المتدخلون خلال الندوة التي عقدت بفاس. وتناول الصحفي أحمد صبري موضوع واقع التسيير الرياضي بالمغرب ومقارنته بالتسيير في البلدان المتقدمة، وفي دول عربية وإفريقية استطاعت أن تتجاوز واقع التسيير المغربي، وعزا صبري أسباب ذلك إلى احترام التخصصات والجدية موضحا غياب الجانب التكويني لدى المسيرين. بالمقابل اعتبر عبد الحفيظ العمري، مختص في رياضة الشطرنج، أن التسيير الرياضي، في ظل غياب شهادة لممارسته، يعد على حد تعبيره جرما في حق الرياضة والرياضيين، مبديا رغبته في التوفر على قانون للمسير يحدد حقوقه وواجباته ضمن منظور احترافي يوفر مناخا قانونيا سليما لتيسير الإجراءات. ودعا العماري إلى ضرورة إدراج الرياضة ضمن تصور تنموي لتجهيز فضاءاتها ودعم فرقها، مع الإشارة إلى أهمية دعم الإعلام لجميع أنواع الرياضات، لتوفير فرص الاستشهار والاحتضان. أما الإطار الوطني عبد الرحمان السليماني، المدير التقني للمغرب الفاسي لكرة القدم، فنوه بنهج قدماء المسيرين من الرواد كمكوار وبلهاشمي وغيرهما، مبينا أن استفادة الجيل الجديد من تجربتهم أمر قد يغير من واقع التسيير المغربي الذي ولجه مجموعة من الدخلاء. وهو نفس الرأي الذي عبر عنه محمد بناني المسير السابق بفريق المغرب الفاسي، الذي اعتبر ولوج الدخلاء إلى مجال التسيير الرياضي خلق ارتباكا وخروجا عن الأهداف، الشيء الذي أدى إلى نتائج غير مرغوب فيها في الوقت الذي تحتاج فيه الرياضة، على حد قوله، إلى مسير تتوفر فيه روح المبادرة والجدية واحترام الرأي الآخر. واختتمت أشغال الندوة بتكريم مجموعة من الأسماء الرياضية من مسيرين ومدربين وصحفيين كأحمد صبري وعبد الحق ماندوزا وعبد الرزاق السبتي وغيرها من الفعاليات الرياضية من مختلف التخصصات .