تتواصل أشغال إعادة تأهيل ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، من أجل تأهيله لكي يتطابق مع دفتر التحملات الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تحسبا لاحتضانه نهائيات كأس العالم للأندية متم العام الجاري و نهائيات كأس الأمم الإفريقية بداية العام المقبل. وأضحت مصادر مقربة من اللجنة المحلية لتنظيم كأس العالم للأندية 2014 إن أشغال إعادة تأهيل المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ستختتم يوم 31 غشت المقبل، و بأن هذا المشروع يعرف برمجة 12 ورشا ستترواح مدة الإنجاز خلالها ما بين شهر واحد بالنسبة لعمليات الكابل الخاص بالاتصالات و الأنترنت و الويفي و شهرين و ثلاثة أشهر ثم خمسة أشهر و تهم الأشغال الكبرى. وانطلقت عملية إعادة تأهيل المجمع الرياضي الذي أنشأ عام 1983 و خضع لأول عملية تجديد قبل 14 عام نهاية الشهر الماضي بأكبر ورش، و يتعلق الأمر بالأشغال الكبرى التي عرفت تشييد سور حول الملعب بمحاذاة المجال الغابوي المحيط بفضاء المجمع الرياضي بجانب بناء سور آخر قريب من أبواب الدخول التي ستعرف اعتماد أبواب إلكترونية كما ثم اقتلاع الكراسي في أفق تتبيث كراسي جديدة و مرقمة تتيح راحة أكبر للمتفرجين مع تشييد عدة مقصورات بينها المقصورة الملكية التي تتكلف بتشييدها مقاولة مختصة بجانب المقصورات الشرفية و كبار الشخصيات. وسيتم التفريق بين المقصورات بحواجز مع مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمنصة الصحافة التي ستصبح تتمتد على طول النصف العلوي للباب رقم 2 بواقع 500 مقعد بمعدل مقعدين في كل طاولة ستكون مجهزة بكابل الأنترنت و التيار الكهربائي. وانطلق أيضا ورش تقوية الإنارة الخاصة بالملعب و التي ستنتقل قوتها من 1480 لوكس حاليا لتصل مع متم الأشغال إلى 2500 لوكس بجانب عمليات تقوية الإنارة الخارجية للملعب. كما تقرر تجديد عشب الملعب باعتماد عشب طبيعي سيتم جلبه من إسبانيا بنظام القطع الذي يتطلب فرشاة ترابية قوية مع نظام خاص للسقي، و تم جلب العتاد الرياضي بواصفات حديثة يهم المرمى و الشباك، كما تم تخصيص عيادة طبية و غرفة مكافحة المنشطات مع توفير منطقتين مختلطتين شمال و جنوب الملعب و وضع مصاعد على امتداد المقصورات و منصة الصحافة و نفس الشيء بالنسبة للشرفات - لي لوج - و المطعم البانورامي. وتسابق الشركات التي نالت صفقات إعادة تأهيل مجمع مولاي عبد الله بالرباط الوقت من أجل الوفاء بالآجال المحددة في نهاية شهر غشت حتى يكون جاهزا للزيارات التفقدية الأخيرة من لجان الفيفا و الكاف قبل استحقاقات مونديال الأندية و كأس أمم إفريقيا باعتبار أن الرباط مرشحة لأن تستضيف النصف الأول من منافسات كأس العالم للأندية، و يشمل ذلك مباراة السد لبطل المغرب مع بطل أوقيانوسيا و ربع النهائي الأول و الثاني و نصف النهائي الأول بينما سيجري نصف النهائي الثاني و مباراتي ترتيب و اللقاء النهائي بمراكش. وتقرر أن يتم افتتاح ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله رسميا يوم 11 أكتوبر بإقامة مباراة دولية ودية للمنتخب الوطني المغربي الذي سيكون يستعد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 التي سيجري لقاءها النهائي بالعاصمة يوم 8 فبراير من العام القادم على أن يعقب ذلك نهائي كأس العرش يوم 18 نونبر. وسيخوض الفريق الوطني ست مباريات دولية ودية بعد مونديال البرازيل بواقع مباراتين وديتين كل شهر على امتداد أشهر شتنبر و أكتوبر ونونبر.