قررت وزارة الشباب والرياضة إخضاع ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي لإصلاحات شاملة في إطار إعادة تأهيله، لكي يستجيب أكثر لمتطلبات المرحلة المقبلة من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 وملتقى محمد السادس بعد أن ساءت أرضيته التي صمدت طويلا بجانب إصلاحات جوهرية في عدة مرافق. وبإمكان فريقي الجيش الملكي والفتح الرباطي الاستمرار في الاستقبال في هذا الملعب إلى غاية متم شهر ماي المقبل، قبل أن يتم تهييء المجمع لاستضافة النسخة السادسة لملتقى محمد السادس لألعاب القوى المقرر إقامته بملعب المجمع يوم 9 يونيو، وهو يدخل في إطار دوري التحدي العالمي. وستقوم وزارة الشباب والرياضة بإقفال المجمع مباشرة بعد انتهاء ملتقى محمد السادس لكي يخضع لإصلاحات جوهرية تتطلب فترة إنجاز تتراوح بين أربع وستة أشهر، مما يفرض على فريقي العاصمة البحث عن ملعب لاستئناف التباري الكروي في النسخة الثالثة من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم 2013-2014. وستشرع المصالح المختصة في طلب عروض لتنفيذ عمليات إصلاح المجمع من خلال إعادة تعشيب الملعب الرئيسي بعشب طبيعي بجانب تكسية المدرجات بكراسي جديدة وإقامة شرفات خاصة بالمدرج المغطى وإعادة تأهيل منصة الصحافة. وتضررت أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في السنتين الأخيرتين بعد أن كانت غلى فترة قريبة من أحسن الأرضيات بالمغرب، مما كان قد نتح عنه خلاف حاد مع جامعة الكرة التي ردت بنقل مباريات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 عاما من الرباط إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، رغم أن ذلك سيكون على حساب أجندة فريقي الرجاء والوداد. وساءت علاقة جامعة كرة القدم مع إدارة ملعب المجمع قبيل نهائي كأس العرش وبالضبط بسبب برمجة نصف النهائي بين الجيش الملكي والجمعية السلاوية عصرا في ظل خضوع الإنارة للصيانة وفق أجندة نصف سنوية وافتتح ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله رسميا عام 1983 على هامش الألعاب المتوسطية قبل أن يخضع لتجديد قبل 11 عاما وهو يسع ل65 ألف متفرج.