بدا المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن متحفظا ولم يشأ أن يكشف عن أي معطيات بشأن إعلان شركتي «ريبسول» و«غاز ناتورال» الإسبانيتين عن بئر للنفط بالمياه البحرية المغربية بمنطقة تقع بين مدينتي العرائش وطنجة. وقال مصدر من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في اتصال مع «المساء» صباح أمس الاثنين: «ليس هناك أي معطيات بشأن هذا الإعلان. يجب انتظار أن يصدر بلاغ رسمي عن المكتب الوطني للهيدروكاربورات» من أجل الكشف عن أهمية الاكتشاف المعلن عنه. وكانت الشركتان الإسبانيتان قد أعلنتا عن اكتشاف بئر للغاز بمنطقة واقعة بين العرائش وطنجة على بعد 40 كلم من الشاطئ وعلى عمق يصل إلى 2359 مترا. ومن جهة أخرى، قدرت شركة «دانا» الإنجليزية التي تعد شريكا رفقة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، مع الشركتين الإسبانيتين، أن احتياط البئر بما يقارب 100 مليار متر مكعب. وهذا هو الاكتشاف السابع من نوعه الذي تعلن عنه شركة «ريبسول» في 2009، ينضاف إلى الاكتشافات التي تمت بكل من الجزائر والبرازيل والولايات المتحدةالأمريكية. كما يأتي هذا الاكتشاف بعد ذلك الذي أعلنت عنه شركة «سوركل أويل ماروك ليميتد» مؤخرا، إذ تم اكتشاف بئر ثالثة للغاز بموجب رخصة التنقيب سبو (منطقة الغرب) حيث أعطيت انطلاقة أعمال التنقيب في بداية يناير الماضي. وأوضح بلاغ للمكتب أن عملية التنقيب الثالثة «ك س ر8 »، بموجب رخصة التنقيب سبو، كشفت عن تراكمين اثنين للغاز بمستويات احتياطية أكثر سمكا مقارنة بعمليتي التنقيب السابقتين «أو إن زيد6» و «سي جي دي9». وبالتالي يضيف المصدر ذاته فإن هذه الاحتياطات يمكن ان تحتوي على كميات من الغاز أكثر أهمية نسبيا . وستنطلق اختبارات تقييمة ستمكن من تقييم كميات هذه التراكمات من الغاز بمجرد أن يصبح الولوج الى مواقع التنقيب ممكنا نظرا إلى الفيضانات التي شهدتها منطقة الغرب. وذكر المصدر ذاته أن عملية التنقيب الأولى «او ان زيد - 6 » قد مكنت من اكتشاف مستويات غاز من حجم متواضع ، مضيفة أن عملية التنقيب الثانية «سي جي دي-9 » والتي انطلقت مطلع نونبر الماضي مكنت من اكتشاف مستويات غاز هامة نسبيا. وسيمكن استغلال هذه الآبار من تعزيز إنتاج الغاز الموجود أصلا في هذا الحوض ليستجيب لحاجيات الشركة المغربية لصناعة الورق المقوى والورق واحتمال تزويد الصناعات بالجهة إذا ما تبين أن حجم هذه الاحتياطات هام. وخلص البلاغ الى أنه في إطار التزاماتها التعاقدية ستهم أشغال شركة «سركل اويل ماروك» ثلاث آبار جديدة سنة 2009 وإطلاق حملة جديدة من 6 الى 8 عمليات تنقيب. ومن جهة أخرى، أعلنت المجموعة النفطية السويدية «تيتيس» عن انطلاق أشغال عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة تافجارت1 ببوعنان التي حصلت فيها المجموعة على ترخيص التنقيب قبل أشهر. وتمتلك المجموعة 12.5 في المائة من فوائد الاستغلال، وتعمل إلى جانب 12 شركة تتوفر على نفس التراخيص الخاصة بالاستغلال، فيما كشفت إدارة «تيتيس» أن الأشغال من المنتظر أن تستغرق ثلاثة أشهر ويشرف عليها 2000 عامل من كافة التخصصات. وأضاف ماغنوس نوردن المدير العام للشركة أن العمليات الجارية في تافجارت تمنح فرصا كبيرة لاكتشاف آبار جديدة، مبديا تفاؤله للعائدات الاقتصادية للمشروع.