أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الإثنين الماضي، اكتشاف خزانين للغاز الطبيعي بمنطقة ما بين طنجة والعرائش.وذكر بلاغ للمكتب أن أشغال هذا التنقيب التي بدأت في 12 يناير الماضي، أنجزتها شركة ريبسول إي بي إف باعتبارها تعمل في شراكة مع كل من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وشركة الغاز الطبيعي وشركة دانا بيتروليوم.وأشار أحد المهتمين بملف التنقيب بالمغرب إلى أن هذا الاكتشاف مهم، خصوصا وأنه يأتي بعد الاكتشاف الأخير بمنطقة الغرب، إلا أن بعض المهنيين يؤكدون ضرورة معرفة حجم هذين الاكتشافين، مما سيحدد مدى أهميتهما، مضيفين أن الشق القانوني المؤطر لهذا المجل بالمغرب، وضعف عدد التنقيبات بالمغرب، مقارنة مع بلدان أخرى، يحدان من امتلاك البلد لاحتياطات، ومن ثم بات ضروريا التكثيف من علميات التنقيب، خصوصا في الأماكن التي تعرف جيولوجيا أن تحتوي على مخزونات. وأوضح المكتب، غير أنه ولأسباب أمنية، ومن أجل تخطيط أفضل لتقييم حجم هذين الخزانين، تقرر خلال الاجتماع الأخير للجنة المديرية للشراكة السالفة الذكر، التعليق المؤقت للأشغال، وعدم إجراء، في الحال، الاختبارات التي من شأنها أن تلحق أضرار بالخزانين ، وذلك للتمكن من القيام خلال الأشهر الستة المقبلة، بالدراسات التقنية- الاقتصادية التكميلية الضرورية للتقييم الأمثل لحجم هذين الخزانين. ويندرج اكتشاف هذين الخزانين من الغاز الطبيعي، الذي يأتي بعد بضعة أسابيع من عمليات التنقيب الثلاث بعرض البحر في حوض الغرب، في إطار الجهود المبذولة من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لتطوير الأحواض الرسوبية بالمملكة، وفي إطار البحث عن شراكة مع الشركات النفطية الدولية.