أعلنت شركتا ريبسول وغاز ناتورال الاسبانيتين عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في المياه المغربية ، ما بين طنجة والعرائش على بعد 40 كلم من الساحل الأطلسي. وأضافت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بمنبعين بعرض 90 مترا، وأن الغاز تم اكتشافه على عمق 2359 مترا .وبالإضافة إلى الشركتين الاسبانيتين ، تساهم في عمليات التنقيب بهذه المنطقة كل من الشركة البريطانية دانا بتروليوم ، والمكتب الوطني للهيدروكاربوهات والمعادن وتملك ريبسول ، التي تقود عملية التنقيب هذه ، 36 في المائة في حين تملك غاز ناتورال 24 في المائة ، ودانا 15 في المائة ، والباقي مملوك للدولة المغربية في شخص المكتب الوطني للهيدروكاربوهات بنسبة 25 في المائة . وفي الوقت الذي لم يعلن بعد عن حجم وأهمية الاكتشاف الجديد، إلا أنه يؤكد مرة أخرى وجود مؤشرات قوية على امتلاك بلادنا احتياطيا من الغاز الطبيعي يجب أن تتواصل الجهود لاستخراجه. وكان المكتب الوطني للهيدروكاربوهات والمعادن قد أعلن في الأشهر الأخيرة عن اكتشاف آبار للغاز الطبيعي، خصوصا في منطقة الغرب تتراوح كمياتها من الهامة إلى المتواضعة ، وهو ما شجع على المضي قدما في عمليات التنقيب بالعديد من المناطق ، في إطار شراكة مع شركات أجنبية رائدة في هذا المجال وبشروط جد مشجعة. ويعول المغرب كثيرا على هذه الاكتشافات لتعويض اعتماده على النفط كمصدر وحيد للطاقة ، مما يرهق الاقتصاد الوطني ، خصوصا مع الارتفاع الذي شهده سعر النفط السنة الماضية والذي وصل إلى أرقام قياسية. وقد عمل المغرب في السنوات الأخيرة على تحيين القوانين المتعلقة بهذا المجال، حيث أصبح بالإمكان توقيع عقود مع شركات التنقيب عن النفط والغاز بشروط مشجعة لهذه الأخيرة ، مع احتفاظ المغرب بنسبة 25 في المائة عوض 75 في المائة كما كان الشأن في السابق ، حيث حل المكتب الوطني للهيدروكاربوهات والمعادن محل مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية والمكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية ، ليتولى عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة، وإبرام عقود مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال .